sami | التاريخ: الإثنين, 2012-11-19, 4:31 PM | رسالة # 1 |
عضو مؤسس
مجموعة: المدراء
رسائل: 1054
| في أستراليا اليوم رجل دين ثائر
في أستراليا اليوم رجل دين ثائر ... افتتاحية جريدة التلغراف الأسترالية العربية
07 / 08 / 1991 ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
في أستراليا اليوم رجل دين ثائر لكن ثورته هادئة منطقية و مدروسة في أستراليا اليوم منظر و لكن نظرياته واقعية تطبيقية عملانية في أستراليا اليوم رجل دين كافر لكن كفره ليس بربه و دينه و وطنه إنما بالقديم البالي ، بالمؤسسات الدينية و الزمنية التي إجتازها الزمن و لم تعد تواكب العصر و التطورات و التطلعات . سماحة آية الله العلامة السيد علي الأمين ،لا يحتاج الى تعريف ، فهو من كبار علماء الدين في الطائفة الشيعية و فقيه بليغ و داعية تعايش كبير له نظريات تستوقفك ، تهزك ، يذكرك أحياناً بالإمام موسى الصدر لإنه ليس روتينياً أو كلاسيكياً أو تقليدياً
للأمراض في قاموسه علاجات.. علاجات لا تخرج من إطار( اللبنانية ) التي يشدد عليها إنه مع تحديث المؤسسات لتكون الأجيال مؤمنة بالوطن و ليس بالخارج إنه مع الثوريين و لكن ليس على الوطن إنما من أجله إنه مع الإستيعاب ولكن قبل أن يكون هذا الإستيعاب للمليشيات يجب أن يكون للمشايخ ورجال الدين ، و هو الذي يقول : لا يجوز أن يتكلم رجال الدين لغير صالح الوطن طروحاته عميقة عمق لبنانيته و لبنانيته بليغة بلاغة ثقافته و ثقافته علوم و آفاق و ايمان يدعو الى ( إختراع ) وزارة للشؤون الدينية ، لا لسبب طائفي و هو الذي يمقت الطائفية بل لتصبح المؤسسات الدينية مؤسسة واحدةً ( و لسد الفراغ الذي خرق رجال الدين خاصة في المجالات الوطنية ) لبنان بنظره بدون العيش المشترك وطن بدون جمال ( و إذا فقد هذا العيش فقد جماله و إذا أستعاده أستعاد جماله ) في كل كلماته و تعابيره و أوصافه يضفي كلمة لبنان على حديثه .. و لبنان يعتبره وطناً نهائياً للطائفة الشيعية و لكل أبنائه ضد التدخل الغريب يحكي عن الثمن الغالي الذي دفعه الشيعة لتحرير قراهم و يتكلم بإعتزاز على وقفتهم ضد مشروع الجمهورية الإسلاميه
و في كلام يدل على الكثير من الإيمان بلبنان المتعايش يطرح اعتراضه على مبدأ الديمقراطية العددية
التقته التلغراف و اللقاء كان زاخراً و شاملاً و صريحاً . تحدث عن كل شيء ، عن لبنانية الجنوب ، عن الفلسطينين ، عن الطائف ، عن المارونية السياية ، عن الشيعية السياسية . تطرح الإمام الصدر فيتنهد طويلاً و هو الذي وصفه بأنه رجل بحجم وطن . عن الجيش رحب بدمج ألويته مؤكداً أن وطناً بدون جيش هو وطن بدون مقومات . الى الإنتفاضة تطرق و حول فعالية صوارخ الكاتيوشا طرح علامات إستفهام ، و عن صواريخ سكود التي أطلقت على إسرائيل طوال حرب الخليج حكى . إنه بحر عميق و أفكار جديدة و طروحات واقعية . بكلام بسيط مبسط السيد علي الأمين رجل دين فريد و ليس غريباً ، إنه حاجة و ضرورة في عملية قيامة الوطن . إنه مشروع قيادة مستقبلي لبنان بحاجة اليه و الطائفة الشيعية تنتظره . و للوقوف على أبعاد هذه الشخصية المميزة ، تعالوا مع أنور حرب ، نكتشفه و طروحاته و نستمع الى أفكاره التي تضج بثورة هادئة.
|
|
| |