مكتبة سماحة العلامة السيد علي الأمين


الرئيسية الرئيسية التسجيل دخول

لقد دخلت بصفة ضيف | مجموعة 

السبت, 2024-05-18, 2:29 PM

[ رسائل جديدة · المشاركين · قواعد المنتدى · بحث · >> ]
  • صفحة 1 من%
  • 1
منتدى » صحف , مجلات : مقابلات ... أخبار ومواقف... » صحيفة التلغراف الإسترالية » ثلاثية الجيش ـ الشعب ـ المقاومة ....
ثلاثية الجيش ـ الشعب ـ المقاومة ....
samiالتاريخ: الإثنين, 2012-12-17, 7:26 PM | رسالة # 1
0
عضو مؤسس
مجموعة: المدراء
رسائل: 1054
سمعة: 0
العلامة الأمين : ثلاثية الجيش، الشعب، المقاومة مجرد غطاء يسمح ببقاء السلاح خارج الدولة

المؤسسة الاعلامية للشرق الاوسط ( صحيفة التلغراف الأسترالية )
30 تشرين الثاني 2012
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الطائفة الشيعية مؤمنة بالميثاق الوطني والعيش المشترك

كنت اشعر في استراليا كأنني في وطني الثاني

عناوين فرعية

< نعترض على سياسة الثنائي حزب الله – حركة امل

< لم اتمكن حتى الآن من استرداد مكتبي الذي احتله القوى الحزبية المسلحة

< لم نصل الى التنسيق او الشراكة مع تيار المستقبل والامر لا يتعدى التواصل العام والتلاقي في الافكار

مفتي صور وجبل عامل السابق العلامة السيّد علي الأمين له مواقف متمايزة قائمة على ثوابت تاريخية ووطنية، واضطرته الظروف السياسية ان يغادر الجنوب باتجاه بيروت وهو لا يزال صوتاً مسموعاً ورأياً يستقطب الكثيرين وجرأة لا تهادن في المسلّمات التي يؤمن بها.

المؤسسة الاعلامية للشرق الاوسط في استراليا زارت العلامة الأمين وكان للزميلة مايا يموت معه هذا الحوار:

< كيف ترون علاقة الشيعة بالأطياف اللبنانية الاخرى في ظل استمرار هيمنة «حزب الله» على الطائفة؟

> الطائفة الشيعية كسائر الطوائف اللبنانية مؤمنة بالميثاق الوطني والعيش المشترك والكيان اللبناني، وتتطلع إلى قيام دولة المؤسسات والقانون، هي طائفة وطنية بامتياز كما سائر الطوائف اللبنانية، وقد عبرت عن هذا الأمر عبر عهود من خلال قياداتها الدينية والسياسية وخير نموذج لذلك كان الإمام موسى الصدر، لكن مؤخراً ونتيجة ضعف الدولة اللبنانية تحكمت بالطائفة قوى حزبية تمتلك السلاح ومقدرات الدولة بين أيديها، ارتبطت هذه القوى مع المحور الإيراني، الأمر الذي أدى إلى خلل على مستوى القيادات الداخلية للطائفة وعلى سائر الطوائف في البلد، حتى طال علاقة الطائفة الشيعية بمحيطها العربي أيضاً، وساهمت الدولة بإعطاء هذه الفئة حصرية تمثيل الطائفة، فساهمت بذلك بإضعاف الطائفة وأصبح ما تقوم به هذه القوى ينسب للشيعة عموماً، رغم أنه لا يجوز أن ننسب سياسة فريق لطائفة برمتها وهي تمثل شريحة كبيرة من طوائف الوطن وشرائحه.
س2-اين اصبحت القوة الشيعية الثالثة، هل انتم معها؟
ج2-نحن كنّا من أوائل المعترضين على سياسة الثنائي حزب الله – حركة أمل، وكنا في الجنوب قبل أن يخرجونا قسراً وقهراً في 7 أيار، كنا نعبر عن معارضتنا وكنا ندعو الدولة لبسط سلطتها على كافة الأراضي اللبنانية دون الانتقاص من سيادتها لصالح الأحزاب المسلحة. ولكن أكرر القول : نتيجة ضعف الدولة وعدم قدرتها على حماية الرأي الآخر داخل الطائفة وخارجها، بقي هذا الرأي ضعيفاً، وبقيت الهيمنة لهذه الثنائية المدعومة من الدولة أيضاً وللأسف، والدليل ما حدث معي، فأنا مازلت حتى الآن رغم الدعاوى القضائية غير قادر على استرداد مكتبتي وأوراقي من دار الافتاء الجعفري في مدينة صور الذي احتلته القوى الحزبية المسلحة ومازال في أيديها حتى اليوم.

< بعض قرى الجنوب اليوم، تكاد تفقد نكهتها اللبنانية باتجاه بعض التقاليد الايرانية، هل هذا صحيح؟

> هذا ليس صحيحاً على نحو الإطلاق،ولكن لا شك أن شيئاً من الثقافة الدينية تم استيراده من إيران بحكم علاقة حزب الله بها، ومع الأسف إن غياب المؤسسات الدينية التي لا تقوم بالدور الثقافي والديني الصائب والسليم ساهم في زيادة التأثر بحزب الله سياسياً، دينياً، فكرياً… وبالتالي بإيران، فالمجلس الشيعي مثلاً لم يَعُد له دور، والكل – حتى حركة أمل – بات يدور في الفلك الديني والثقافي والفكري والسياسي الذي رسمه حزب الله في القرى الشيعية.

< مفتي صور وجبل عامل السابق، هل يشرف على اي مركز ديني اليوم؟

> منذ أن أُبعدنا قسراً عن الجنوب حاولت أن أنشئ مركزاً دينياً من أجل جمع رجال الدين والطلاب، لم نتمكن من ذلك،و لكننا مازلنا نمارس التوعية وبعض الدروس الدينية في مكتبنا من خلال اللقاءات الأسبوعية مع بعض رجال الدين والمواطنين، لكن لم تصل لمستوى المؤسسة الكبيرة كما كنا في دار الافتاء الجعفري في صور سابقاً عندما كنا نقوم بإلقاء الدروس والمحاضرات والتواصل مع مختلف الشرائح الإجتماعية.

< كونكم تتحدرون من عائلة اعطت لبنان وجوهاً دينية معروفة، اين موقع هذه العائلة اليوم، وكيف ترون تواصلها مع الطائفة الشيعية؟

> بالطبع عائلة الأمين جزء من العوائل اللبنانية والطائفة الشيعية، وهي خرّجت رجال دين ومنهم علماء كبار، منهم من رحل ومنهم من لا يزال على قيد الحياة، وهي لها علاقاتها مع سائر العائلات اللبنانية من مختلف الطوائف، وبطبيعة الحال يمكن أن تتعدد انتماءات أفرادها، والحرية الموجودة تساهم في هذا الأمر، كذلك فإن مواقفنا التي نتخذها ونعلنها لا نتخذها من منطلق عائلي، إنما من منطلق ديني ووطني لخدمة الطائفة والوطن أجمع سعياً منا للإصلاح ولبناء الدولة التي تحتضن الجميع .

< قربكم من تيار المستقبل، هل هو استراتيجي وعلى اية اسس يقوم؟

> حقيقة ، نحن لم نقترب من تيار المستقبل ولا من غيره من التيارات، ولكن هم من بادر للإقتراب منا بسبب الشعارات التي رفعناها والمواقف التي اتخذناها وهي تصب في المطالبة بمرجعية الدولة وقيامتها ، مثلما طالبنا في الثمانينات ببسط الجيش اللبناني كامل سلطته في الجنوب ومازلنا على ذلك ، وطالبنا بلبنان ككيان نهائي لكل أبنائه وطوائفه، وطرحنا هذا حتى من قبل أن يولد تيار المستقبل سياسياً، وبالتالي اليوم هذا التيار وغيره من التيارات التي تؤمن بمشروع الدولة رأت في صوتنا شيئاً مميزاً، وهم حاولوا أن يتواصلوا معنا، والأمر لا يتعدى التواصل العام والتلاقي في هذه الأفكار العامة ولم يصل إلى التنسيق أو الشراكة.

< زرتم استراليا اكثر من مرة، هل لكم اية اطلالة مستقبلية على الاغتراب؟

> كان لنا في أستراليا الكثير من اللقاءات المهمة والذكريات الطيّبة، وكنت دوماً أشعر هناك كأنني في وطني الثاني لبنان، كنت أرى التعدد والتنوع الموجود، وأرى ما تقدمه الدولة الأسترالية من فرص واحتضان للجالية اللبنانية والتي هي بدورها حصلت على مكانتها المرمومة في مواقع متعددة في الدولة الأسترالية. لقاءاتنا كانت متعددة وكانت بمثابة جسر تواصل بين الوطن الحاضر والإغتراب، وأنا حاولت مؤخراً السفر لأستراليا بهدف نقل وجهة النظر الأخرى إلى الجالية ولكن لم نحصل على التأشيرة من السفارة ! ويبدو أن الوقت مازال غير مناسب الآن، ونأمل أن تساعد الظروف على ذلك في المستقبل.

< هل ترى ان هناك املاً في تلاقي اللبنانيين في ظلّ وجود سلاح حزب الله؟

> اللبنانيون متلاقون أساساً، ولكن ما يمنعهم اليوم من التلاقي الذي كانوا عليه فيما مضى هو الخلافات التي كان أحد أبرز أسبابها هذا السلاح، لذلك نحن نطالب بانتظامه داخل إطار مشروع الدولة اللبنانية الأمر الذي يعزز الوحدة الوطنية والتلائم والانصهار الوطنيين.

< كيف تنظرون الى طاولة الحوار، وهل انتم معها في ظل عدم التقدّم في العقد الاساسية؟

> لا شك أن الحوار مطلوب لكي نجني منه الثمار، وليس مطلوباً لكي يكون مجرد مضيعة وقت مع إبقاء العقد والمشاكل الأساسية عالقة دون حلول

نحن كنا دوماً من دعاة الحوار، ولكننا أيضاً مع تحديد موضوع هذا الحوار، لا أن نعقد لقاءً لنتحدث في أمور متعددة الجوانب دون أن يكون هناك وجهة واضحة ترسم معالم هذا اللقاء، والوجهة اليوم هي لقضية سببت مشكلة بين اللبنانيين وهي قضية السلاح المتفلت خارج الشرعية اللبنانية.وهذا ما ينبغي أن يكون الحوار حوله بين اللبنانيين.

< يتحدثون عن ثلاثية مقدسة الجيش، الشعب، المقاومة، ما رأيك بهذا الموضوع؟

> أنا تحدثت عنها سابقاً، وقلت أنها مجرد غطاء يسمح ببقاء السلاح خارج إطار الدولة، بمعنى آخر هي عملية لإعطاء شرعية لهذا السلاح.
والمعادلة الصحيحة يجب أن تتمثل بالدولة فقط التي تحكم كل أراضيها وتحمي كل مقدراتها، من شعب وما يمتلك من سلاح وغيره، والمطلوب من المقاومة الإنضمام إلى الجيش اللبناني وأن تصبح خاضعة لقيادته، لا أن تبقى بهذا الشكل الموجودة عليه اليوم ! خصوصاً وأن أسباب المقاومة الفعلية لم تعد موجودة، فالمقاومة هي عمل يومي لتحرير الأرض ، وما أصبح عليه حزب الله اليوم هو جيش احتياطي يعد ليستخدم في حروب اقليمية لا علاقة لنا نحن اللبنانيين بها.

< هل انتم راضون على الموقف العربي من العدوان على غزّة؟

> الموقف العربي ليس بالمستوى المطلوب الذي يساهم بوقف العدوان على غزة، والمطلوب موقف أكثر فاعلية وأكثر تأثيراً في ثني إسرائيل عن عدوانها.

< هل تتخوفون من اي انعكاس للوضع السوري على لبنان في حال سقوط النظام.؟

> أنا لا أرى أنه في حال سقوط النظام السوري سيكون هناك تداعيات على الساحة اللبنانية، إنما قد تتغير الأوضاع على بعض الأحزاب المرتبطة بالنظام السوري، أي أنها ستتأثر وتضعف لأنها تفقد بذلك جزءاً كبيراً من قوتها، ولكن ما نراه أنه في حالتي السقوط أو البقاء يمكننا تجنب التداعيات من خلال بسط الدولة سلطتها على كامل أراضيها وتطبيقها للقوانين.

< العلامة السيد علي الأمين قيمة فكرية موسوعية فمن يحول دون استفادة اللبنانيين جميعاً من هذه القيمة؟

> قد يكون هذا من باب حس الظن وما يعتقده الآخرون بنا، نحن من دعاة العلوم والإصلاح في هذا الوطن، ونحاول دوماً بالوسائل المتاحة – رغم منع بعض الأحزاب لنا – نحاول التواصل مع الأفرقاء الآخرين، في مواجهة الوكالة الحصرية التي انتزعها حزب الله وحلفاؤه لصالحه فكرياً ودينياً وسياسياً وفقهياً.

< هل أنتم مهدّدون؟

> عندما كنت في الجنوب – قبل أحداث أيار 2008 كنت مهدداً، كانوا في بعض الليالي يمرون أمام دار الافتاء ويطلقون النار في الهواء ترهيباً، ولا يزال هذا التهديد قائماً حتى اليوم، ولذلك فإن تحركاتي محدودة داخل بيروت، فالجنوب والضاحية والبقاع من المناطق الممنوع عليّ دخولها ! وبمعنى آخر حيث توجد سيطرة للأحزاب الشيعية المسلحة لا يمكنني أن أذهب.

< اي نظام بنظركم هو الافضل في لبنان؟

> النظام البرلماني الديمقراطي الذي ارتضاه اللبنانيون والذي تحمي مؤسساته دولة قادرة، لا أن تعطل المؤسسات وتقف الدولة ناظرة إليه دون أن تحرك ساكناً، كما حصل أيام تعطيل وإغلاق المجلس النيابي، أو أيام الهجوم على بيروت في 7 أيار 2008، وكأن الدولة غير موجودة، فالمطلوب إذاً دولة قوية تحفظ النظام الديمقراطي، فليس المهم النظام وشكله بقدر ما هو مهم وجود من يحمي هذا النظام، خصوصاً إذا خولف هذا النظام، وكم من مرة خولف في لبنان،! وليس هناك من عقاب، أنه من المستحيل أن تستقيم الحياة في أي مكان على الأرض دون مبدأ الثواب والعقاب.

< كيف تصفون علاقتكم بالمرجعيات الشيعية الاخرى (المجلس الإسلامي الشيعي الاعلى وجمعية المبرات الخيرية)؟

> أمّا العلاقة مع المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى، فهي انقطعت منذ أحداث أيار 2008 لأنه في تلك المرحلة كان قد شكل المجلس الشيعي غطاءً للأحزاب الشيعية لاجتياح بيروت، وأنا كنت ومازلت واقفاً ضد هذا الغطاء . والمجلس الشيعي قبل أحداث أيار 2008 كان قد طلب مني -عبر بعض المفتين الذين أرسلهم- تخفيض نبرة الهجوم على الرئيس برّي وسياسة حزب الله وأشار إلى إمكانية عزلي من منصب الإفتاء في حال الرفض! وأنا رفضت الطلب حينها، لأني لا أرى أنه من مصلحة أهل الجنوب ولبنان، أن يبقى الجنوب ساحة حرب،. واستمر خلافي مع المجلس الشيعي بعد حرب تموز 2006 إلى أحداث 7أيار2008 حيث شكّل المجلس الشيعي غطاءً لقوى الأمر الواقع، ووصل به الأمر لتأييده لهم في الهجوم على دار الافتاء الجعفري في صور، وأعطى شرعية للهجوم من خلال إصداره قرار العزل من الإفتاء، وما تزال العلاقة مقطوعة بيننا.
أما بالنسبة لجمعية المبرات الخيرية التي كانت تابعة للسيد محمد حسين فضل الله رحمه الله، فهي مؤسسات تربوية تعليمية يختلف مجالها العملي عن المجال الذي نقوم به ، والقيّمون عليها فعلاً تربطهم بقوى الأمر الواقع التي اختلفنا معها علاقات لا يمكنهم الخروج منها كما كانت هي الحال في زمن الراحل السيد فضل الله رحمه الله حيث لم يعترض في تلك المرحلة على الأقل في العلن على تصرفات تلك القوى وسياستها.

< كيف تنظرون الى ظاهرة الشيخ احمد الأسير؟

> لعلّ أبرز الأسباب لظاهرة الشيخ أحمد الأسير هي القهر وغياب الدولة وعدم قيامها بالدور المفروض أن تقوم به .فالشيخ الأسير كما غيره يعتبر أن هناك ظلماً واضطهاداً لحق بالطائفة السنّية، خصوصاً وأن الخط المعتدل داخل الطائفة السنية المتمثل بتيار المستقبل، تم رفضه من قبل الطرف الآخر، الأمر الذي زاد من معدل الاحتقان، إضافة إلى الأحداث الحاصلة في المنطقة في سوريا والجوار والذي ساعد في هذه الظاهرة أيضاً الهيمنة الموجودة في بيروت كما في صيدا وغيرها من المناطق، والهيمنة على مؤسسات الدولة وعلى مواقعها ومراكزها، وعندما تغيب العدالة فإنه من الطبيعي أن تولد هكذا حالة.
ولا بد هنا من أن نسجل تحفظنا على أسلوب قطع الطريق، فما هو ذنب المواطن في ذلك ؟، نعم للتظاهر السلمي دون قطع الطرقات وفصل المناطق عن بعضها وتعطيل مصالح الناس. وأنا-بمناسبة الحديث-التقيت بالشيخ أحمد الأسير وتحدثنا عن ما يقوم به عندما قام مشكوراً بزيارتنا في بيروت ، وقلت له أننا جميعاً مع مشروع الدولة وهو الذي يحصل على إجماع شعبي أكثر من التعاطي بأسلوب طائفي أو مذهبي، لذلك على الشيخ الأسير أن يصب كامل تركيزه على المطالبة بعودة الدولة بعيداً عن إثارة النعرات المذهبية ، لأننا في لبنان نتعايش سوياً منذ عهود،وقد بات من الصعب فك هذا الارتباط القائم بين المذاهب والطوائف في لبنان ،وعليه فيجب الابتعاد عن تكرار فكرة أن الطائفة السنية مستهدفة، أو زج العناوين الطائفية في الثورة السورية، وهو أمر لا يخدم الشعوب التي تطالب بالحرية.

< هل تؤيد انشاء كتائب المقاومة الصيداوية؟

> أنا لست من مؤيدي إنشاء كتائب صيداوية أو غيرها . نكرر القول : نحن مع انتظام السلاح داخل الدولة اللبنانية، لأن هكذا تصرف يدخلنا في المزيد من الصراعات الداخلية ويساهم بشكل أكثر في إضعاف الدولة اللبنانية.

< ماذا لو طلب منكم تيار المستقبل الترشح على لائحته النيابية في الانتخابات المقبلة؟
أو ترشيح إبنكم ؟

> أنا لم أطرح نفسي في يوم من الأيام كمرشح نيابي، أنا رجل دين ولست مرشحاً لأي موقع انتخابي، وأماّ إبني فهذا شأنه وله حريته ورأيه فيما يختار وإن كنت لا أنصحه بذلك !

< ما رأيك بطائرة أيوب؟

> مما لا شكّ فيه أن طائرة أيوب كانت بمثابة إنجاز جديد للمقاومة ولكن إذا ما بقيت هذه القدرات معزولة عن الدولة اللبنانية فسوف تشكل خطراً على لبنان وعلى المقاومة أيضاً. وليس من الجائز أن ندخل هذا السلاح في الصراع الإقليمي الجاري في المنطقة، إضافة إلى ذلك لم يعد بإمكاننا أن نتحمل تبعات الصراع العربي – الإسرائيلي وحدنا، فنحن جزء من الأمة العربية، والقرار الذي يصدر عنها حرباً كان أم سلماً علينا أن نلتزم به.

< ما رأيك بمطلب إسقاط حكومة نجيب ميقاتي؟

> حكومة دولة الرئيس ميقاتي كسائر الحكومات التي سبقتها لم تقدّم حلولاً ناجعة توصلنا إلى الدولة التي نطمح بالوصول إليها، وقد كانت حكومات تعايشت مع الأمر الواقع ولم تحاول تغييره.
وكنت أعتقد – وكان من المفروض أيضاً – أنه بعد اغتيال اللواء الحسن أن يستقيل الرئيس ميقاتي، لأن اغتيالاً بهذا الحجم ولهكذا شخصية أمنية كبيرة يكفي في استقالته من نفسه دون أن يطالبه بها غيره .

< من تتهم باغتيال اللواء وسام الحسن؟

> لا نتهم أحداً باغتياله ، وإذا كان لدى من يتهم أحداً أو جهةً معلومات عليه تقديمها للقضاء، والأمر متروك للتحقيق، وقد يكون الاتهام بالسياسة، ولكن الاتهام الفعلي دون دلائل لا يعدو كونه صادراً عن شعور انفعالي غاضب.
اللواء الحسن لم يستهدف لأنه سني، إنما لأنه أثبت نجاحه في المجالات الأمنية والاستخبارية، فهو استهدف لدوره وليس لموقعه الطائفي، وقافلة الشهداء التي تعج بالشخصيات التي اغتيلت منذ 2005 متنوعة، الأمر الذي يثبت أن الاستهداف كان استهدافاً لمشروع دولة المؤسسات والقانون وليس للطائفة.

< ماذا تعتقد حول قانون اقتراع المغتربين؟

> أنا أساساً لست مع سن قانون خاص بالمغترب لأن المغترب هو مواطن له حق الاقتراع حيثما كان، ومن الخطأ اعتبار أن للمغتربين حصة قائمة بذاتها لهم ونعطيهم نوّاباً على أساسها ،هذا أمر غير مقبول ويساهم في زيادة التقسيم بين اللبنانيين، فنحن نقسمهم إلى طوائف ! واليوم نقسمهم إلى مغتربين ومقيمين !!. إنهم جميعاً مواطنون، في الحقوق والواجبات متساوون .

< ماذا تقول للمغتربين؟

> حيّيهم جميعاً، ونحيّي كل الجالية اللبنانية في أستراليا ونحيي الدولة الاسترالية التي تحتضن هذه الجاليات وترعاها وتؤمن لها فرص التقدم والتطور، وهم أصبحوا مواطنين في أستراليا وعليهم الالتزام بأحكامها وقوانينها، وهذا من أصول الانتماء الوطني، ونحن أملنا باللبنانيين دائماً أن يكونوا رسلاً لبلدهم، كما قال قداسة البابا عن وطنهم أنه وطن رسالة في الانتفاح والتواصل والحضارة والرقي، لذا عليهم أن يكونوا انعكاساً لهذه الرسالة من خلال علاقاتهم مع بعضهم البعض وفي علاقاتهم مع دولتهم ووطنهم الثاني أستراليا.


 
منتدى » صحف , مجلات : مقابلات ... أخبار ومواقف... » صحيفة التلغراف الإسترالية » ثلاثية الجيش ـ الشعب ـ المقاومة ....
  • صفحة 1 من%
  • 1
بحث: