مكتبة سماحة العلامة السيد علي الأمين


الرئيسية الرئيسية التسجيل دخول

لقد دخلت بصفة ضيف | مجموعة 

السبت, 2024-05-18, 5:28 AM

[ رسائل جديدة · المشاركين · قواعد المنتدى · بحث · >> ]
  • صفحة 1 من%
  • 1
منتدى » صحف , مجلات : مقابلات ... أخبار ومواقف... » جريدة الراي الكويتية » اعتماد لغة الحوار والإصلاح ورفض لغة العنف والسلاح
اعتماد لغة الحوار والإصلاح ورفض لغة العنف والسلاح
samiالتاريخ: الأربعاء, 2013-01-23, 12:28 PM | رسالة # 1
0
عضو مؤسس
مجموعة: المدراء
رسائل: 1054
سمعة: 0
اعتماد لغة الحوار والإصلاح ورفض لغة العنف والسلاح ..

مقابلة مع العلامة المجتهد السيد علي الأمين حول أحداث سوريا
- مكتب الرأي الكويتية - بيروت - ريتا فرج
12-11-2012
_____________________________________

س1- كيف تقرأون موقف حزب الله في الأزمة السورية؟

ج1 - إن القراءة لموقف حزب الله من الأزمة السورية لا تنفصل عن القراءة لموقف النظام الإيراني من الأزمة نفسها لارتباط حزب الله بنفس الخطّ السياسي الذي تعتمده إيران من أحداث المنطقة وغيرها. ونحن نعتقد ان الموقف الإيراني بدعم النظام السوري والوقوف إلى جانبه نابع مما يراه النظام الإيراني مصلحة له في الحفاظ على حضوره ونفوذه في المنطقة من خلال التحالف مع النظام السوري.

س٢-ما هي تداعيات موقف حزب الله على شيعة لبنان؟

ج2- نحن نتخوّف من مواقف حزب الله المؤيّدة للنّظام السوري لأنها ستزيد من الإحتقان الطائفي المذهبي في لبنان والعالم العربي وتجعل من شيعة لبنان في تناقض مع مواقف المحيط الذي يعيشون فيه وينتمون إليه .وهذا ما ستنعكس آثاره على أوضاعهم داخل وطنهم لبنان في علاقاتهم مع شركائهم في الوطن والمصير وخارج لبنان في علاقاتهم مع المحيط العربي المؤيّد عموماً لحركة الشعب السوري ومطالبه المشروعة في الحريّة والإصلاح

س٣-أين هو الصراع السني-الشيعي في لبنان من الأزمة السورية؟

ج3 - يوجد خلاف في المواقف من الأزمة السورية بين أحزاب وقيادات سياسية من مختلف الطوائف اللبنانية وليس خاصاً بالسنة والشيعة اللبنانيين وإن كانت العناوين المذهبية هي الأكثر ظهوراً نتيجة التصّاعد في الخطاب المذهبي في المنطقة بسبب المواقف المختلفة من الأحداث الجارية في سوريا وإسقاط العناوين المذهبيّة عليها. ونحن نخشى من تحوّل هذا التّصاعد إلى صراع خطير إذا لم تقم الدّولة اللبنانية بفرض سيطرتها على الأوضاع وبسط سلطة القانون على جميع الأطراف.

س٤-هل يمكن الحديث عن شيعية سياسية ثالثة في ظل الثنائية الراهنة؟

ج4- نحن نرفض مصطلح شيعيّة سياسيّة وسنيّة سياسيّة ومارونية سياسيّة وغير ذلك من العناوين التي تسقط اسماء المذاهب والطوائف على الخلافات السياسية الناشئة أصلاً من سعي قيادات الكتل السياسية و الحزبية إلى السلطة و النفوذ، فتلك السياسات مع طموحات أصحابها لم ترسمها المذاهب والطوائف وإنما رسمتها مصالح أشخاصهاوارتباطات خارجية لأحزابهم وقياداتهم ، ولا يوجد حزب أو تنظيم أو زعامة يمكن أن يختزل الطائفة كلها باسمه وشخصه وحزبه. ولعلّ هذه العناوين كالشيعية السياسية وغيرها نشأت من الوكالات الحصرية التي أعطيت لتلك الأحزاب للحديث باسم طوائفها ومذاهبها وهذا ما ساهمت به الدّولة البنانية بنظام المحاصصة الطائفيّة للمواقع بتقسيم المغانم وتوزيع المناصب. وهذا ما أدّى إلى تغييب الرأي الآخر داخل الطائفة الشيعية خصوصاً لأن الدّولة وكلّ القوى السياسية تعاملت مع حزب الله وحركة أمل كممثل وحيد للطائفة الشيعية في لبنان مع أنّ هذا الرأي الآخر المعارض لسياسة (حزب الله وأمل) كان موجوداً في مختلف المحطّات يدعو إلى قيام دولة المؤسسات والقانون ورافضاً ربط لبنان والطائفة الشيعية بالمحاور الخارجيّة والسياسة الإيرانية وهذا الرأي المعارض داخل الطائفة الشيعية ما زال موجوداً رغم الإقصاء والإبعاد وعلى الرغم من عدم احتضان الدولة له ، وهو يزداد عدداً وجرأة في التعبير وإن لم يصل بعد إلى مرحلة الإطار السياسي الجامع لأفراده بسبب الصّعاب التي ما تزال قائمة حتى اليوم وبسبب نفس السياسات التي تعتمدها الدولة والقوى السياسية الأخرى التي تحالفت في السلطة مع قوى الأمر الواقع المستقوية بالسلاح والتي تخلت عن صوت الإعتدال فخسرت الإثنين معاً!

س٥-أين هو التيار المدني-الشيعي في ظل الأزمة السورية؟ وهل تعتقدون أن هذا التيار قادر على التأثير في الجمهور الشيعي؟

ج5- هناك تيار مدني كبير في الطائفة الشيعية اللبنانية وإن لم يكن له إطار تنظيمي جامع يمثّل أفراد ذلك التّيار وهم من خلال تواصلهم مع الجمهور الشيعي بوسائلهم المحدودة أحدثوا شيئاً لا بأس به من التغيير في وجهات النّظر لدى كثيرين في الجمهور الشيعي بجعلهم مؤيدين لمطالب الشعب السوري أو رافضين على الأقلّ للتّدخّل في الأحداث الجارية هناك بالتأييد وغيره على الرغم من تأثر الجمهور الشيعي بحادثة خطف الزوار الشيعة في سوريا والتي استغلها المؤيدون للنظام السوري من الأحزاب الشيعية لتعزيز مخاوف الشيعة في لبنان من الثورة السورية وأنها تستهدفهم من خلال خطف أبنائهم

س٦-هل تعتقدون أن جمهور حزب الله بدأ يتململ من مواقف الحزب تجاه الأزمة السورية؟

ج6- سمعنا بعض الأخبار التي تحدّثت عن وجود تساؤلات في قواعد حزب الله عن شرعيّة التأييد للنظام السوري ولا نرى ذلك أمراً مستبعداً على الرغم من التّعتيم الإعلامي الذي يمارسه حزب الله عادة في الإخبار عن أمثال هذه الأمور وغيرها على تقدير حصولها

س٧-ما هو موقفكم انطلاقاً من مرجعيتكم الدينية بالنسبة للأزمة السورية؟

ج7- لقد عبّرنا عن موقفنا من الأزمة السورية في مراحلها الأولى وقلنا لا يجوز للنّظام أن يقمع الشعب وعليه أن يستمع إلى مطالبه وإنّ اللغة التي يجب أن تكون بين الحاكم وشعبه هي لغة الحوار والسعي إلى الإصلاح وليست لغة العنف والسلاح ،وقلنا بأنّ اعتماد الحلول الأمنية والعسكريّة سوف يؤدي إلى المزيد من الأحقاد والّتي تؤدّي إلى تفاقم الأحداث وانفجارها وهذا ما يضرّ سورية كلّها ويهدّد مصيرها ، ونحن نجدّد رفضنا واستنكارنا لاستخدام العنف و القمع وسفك الدّماء الذي يجب أن يتوقف بكل أشكاله ومصادره ويجب العمل على إتاحة الفرصة لنجاح مهمّة المبعوث الدّولي الأخضر الإبراهيمي مع تأييدنا الكامل للمطالب المشروعة للشعب السوري في الحريّة والإصلاح ونرفض كلّ التدخّلات الخارجية التي تزيد من تأجيج نار العداوات والصّراعات في سورية والمنطقة كلها.


 
منتدى » صحف , مجلات : مقابلات ... أخبار ومواقف... » جريدة الراي الكويتية » اعتماد لغة الحوار والإصلاح ورفض لغة العنف والسلاح
  • صفحة 1 من%
  • 1
بحث: