مكتبة سماحة العلامة السيد علي الأمين


الرئيسية الرئيسية التسجيل دخول

لقد دخلت بصفة ضيف | مجموعة 

السبت, 2024-05-18, 11:55 AM

[ رسائل جديدة · المشاركين · قواعد المنتدى · بحث · >> ]
  • صفحة 1 من%
  • 1
منتدى » صحف , مجلات : مقابلات ... أخبار ومواقف... » مجلة الشراع اللبنانية » الشعب العراقي ليس مهتماً بالإنتخابات في ظل الإحتلال ..
الشعب العراقي ليس مهتماً بالإنتخابات في ظل الإحتلال ..
samiالتاريخ: الخميس, 2013-05-23, 10:48 AM | رسالة # 1
0
عضو مؤسس
مجموعة: المدراء
رسائل: 1054
سمعة: 0
الشعب العراقي ليس مهتماً بالإنتخابات في ظل الإحتلال ..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

المصدر:مجلة الشراع
حوار: أمين شعلان
التاريخ :الإثنين 20 كانون الأول/ ديسمبر /2004/

السيد الأمين يرد على السيد السيستاني
- الشعب العراقي لا تعنيه الإنتخابات بل خروج الإحتلال من أرضه.
- مصلحة العراق في أن يكون موحداً وحراً مستقلاً خالياً من الإحتلال ومن التدخل في شؤونه من قبل ايران وغيرها
- الفتن المذهبية والعرقية لن تقف عند حدود العراق إذا نجحت

كان لمفتي صور العلامة السيد علي الأمين موقف مميز من القضية العراقية خاصة لجهة مسؤوليته المعنوية والدينية عن أبناء العراق على المذهب الشيعي كونه داعياً حريصاً على عروبة ووحدة العراق أرضاً وشعباً ومؤسسات,ووحدة المسلمين فيه .
وكانت للسيد الامين مواقف مميزة اعلنها في أكثر من مناسبة في لبنان وفي أميركا ومنذ أكثر من سنة محذراً من محاولة أميركا واسرائيل زرع الفتن واعتماد مقاييس مذهبية وطائفية لتفتيته، محذراً في الوقت نفسه بعض العراقيين وبعض المراجع عن حسن نية أو سذاجة أو سوء نية أو خضوعاً لمذهبيين سواء كانوا أفراداً أو أجهزة أو دولاً ..من السير بوعي أو بدونه في مشروع تفتيت العراق.
"الشراع إلتقت السيد الأمين بعد عودته من أميركا وقبل توجهه إلى أستراليا في حوار شامل حول هذا الموضوع وغيره.

{} هناك سؤال يطرح بقوة هذه الأيام :أين مصلحة العراق والعرب والمسلمين مما يبيت للعراق الآن ؟ومما يجري اليوم؟
{} إن مصلحة العراق اليوم والعرب والمسلمين تبقى في وحدة العراق أرضاً وشعباً ويجب التصدي لكل ما يبيت من مخططات ومؤامرات الشرذمة والتقسيم ويجب إعلان المواقف الواضحة والصريحة ضد بقاء الإحتلال وضد بعض الأصوات التي تنفخ في بوق المذهبية والعرقية بين العراقيين.

{} برأيكم كيف يكون دور المرجعيات الشيعية في لبنان فاعلاً على الساحة العراقية ,خاصة أن معظم المرجعيات اللبنانية تربطها علاقات وثيقة مع العراق؟
{} إن المطلوب من المرجعيات الدينية والسياسية في لبنان أن تقوم بدور فاعل وواضح تبين فيه المخاطر التي يمكن أن تلحق بالعالم الإسلامي والعربي من خلال اللغة المذهبية الغريبة التي نسمعها في هذه الأيام في العراق وخارجه، ويجب الدعوة إلى مؤتمر عاجل لعلماء العراق من السنة والشيعة والقيادات الفاعلة في الساحة العراقية يعقد في بيروت من أجل أن يسمع الشيعة وغيرهم الآراء الصريحة والواضحة حول لزوم المحافظة على وحدة الشعب العراقي بكل أطيافه ,وإن رأي بعض المراجع الداعين إلى تقسيم العراق على أساس طائفي أو قومي من الشيعة والسنة لا يمثلون رأي الشعوب العربية والإسلامية في العراق ومستقبله بما في ذلك الشعب العراقي، فهو قضية الجميع التي يجب فيها التشاور والتناصح والتعاون من أجل القضاء على كل محاولات زرع بذور الفتن المذهبية والعرقية التي لن تقف عند حدود العراق إذا نجحت لا سمح الله.

{} كيف تقومون موقف إيران من مجريات الأمور في العراق؟ وهل ترون إمكانية للتوفيق بين مصلحة العراق والدور الإيراني فيه ؟
{} إن مصلحة العراق كما ذكرنا تقوم في عراق واحد موحدٍ أرضا وشعباً ومؤسسات وفي عراقٍ حرٍ سيد مستقل خال من الإحتلال ومن التدخل في شؤونه من قبل ايران وغيرها، ويجب أن تكون العلاقة مع ايران وغيرها علاقات تقوم على الإحترام .ومصلحة إيران تقوم في عراقٍ حر ديمقراطي يحترم حقوق الجوار والعهود والمواثيق الدولية.وإن شيعة العراق وإن كانت تربطهم روابط دينية مع ايران ولكن روابط الأديان لا يجوز أن تكون على حساب الأوطان ، فشيعة العراق هم جزء لا يتجزأ من الشعب العراقي العريق في التزاماته الدينية والقومية البعيدة عن التعصب العرقي وقد كان لهم أكبر الدور في ثورة العشرين التي حافظ فيها الشيعة العراقيون على سيادة العراق واستقلاله ولم يكن لشيعة العراق في الماضي والحاضر من مشروع خاصٍ بهم يعزلهم عن شعبهم وعن محيطهم العربي الذي ينتسبون إليه في الصميم، فمشروعهم وتطلعاتهم هي مشروع وتطلعات كل الشعب العراقي نحو عراق واحد سيد مستقل بعيد عن التدخلات الخارجية، فالشيعة في العراق هم عراقيون قبل أن يكونوا شيعة، والسنة في العراق هم عراقيون قبل أن يكونوا سنة، وهم جميعاً جزء من وطنهم العربي وعالمهم الإسلامي .

{} ما هي الأسس التي ترون ان على المرجعية الشيعية العراقية إعتمادها لترتيب الوضع العراقي العام؟
{} إن المطلوب من المرجعية الشيعية في العراق أن تكون في موضع الأبوة لجميع المسلمين وهي ليست مرجعية تحصرها خصوصية القطر الذي تتواجد فيه، فهي ليست للشيعة وحدهم وليست للعراقيين وحدهم، انها التي تتفاعل مع كل قضايا المسلمين في العالم ، فتعزز وحدتهم وتعمل على تعزيز الروابط فيما بينهم.ونحن نريد من المرجعية المزيد من الإهتمام بالحوزة الدينية في النجف الأشرف وسائر الحوزات الدينية في العالم من خلال تحديث المناهج وإعادة النظر في طرق التدريس ووسائله مما يساعد على مزيد من الوعي والإنفتاح بين المذاهب والأمم والشعوب ، وقد يكون للسياسة أهلها ولكن لا يوجد سوى المرجعية أهلاً لحفظ الشريعة ونشر تعاليمها وتبليغ أحكامها.

{} يبدو أن هناك تقاطع مصالح ومواقف بين السلفيات السنية والشيعية في العراق ؟كيف يمكن مواجهة ذلك ,وما هو برأيكم تأثير تلك السلفيات على الوضع الإسلامي العام في المنطقة؟
{} إن إطلاق العنان للسلفيات الدينية المذهبية السنية والشيعية هي من أبرز الأخطار التي تواجه العالم الإسلامي بعد الفقر والتخلف وتسلط الحكومات الديكتاتورية، إن لم نقل إنّ بعض ما هو حاصل من إنقسام وتخلف هو بسبب تلك العقلية السلفية الظلامية التي تأخذ من الماضي الجانب المظلم تاركة الجوانب العديدة المضيئة من تاريخ أمتنا كما قال الشاعر القروي:
فقد مزقت هذي المذاهب شملنا/ وقد حطمتنا بين نابٍ ومنسمِ
اني ارى في هذه الحركات السلفية المذهبية محاولات مشبوهة لتفجير العالم الإسلامي من داخله ، ولذلك يجب على كل المرجعيات الدينية والسياسية العمل بالحكمة والموعظة الحسنة وبكل الوسائل النافعة والناجعة لدرء ذلك الخطر الماثل وأن ينشئووا المعاهد الدينية والمدارس المشتركة بين مختلف المذاهب وتأسيس المحطات الإذاعية والفضائية لإظهار مفاسد السلفية المذهبية من كل الطوائف وإظهار محاسن الإسلام الذي يتسع لجميع الآراء والفقهاء والأفكار .

{} كثر الحديث الأمريكي هذه الأيام عما يشبه الترويج لحرب أهلية مذهبية في العراق ,برأيكم ما هي خلفيات ذلك وكيف يمكن مواجهة تلك المخاطر؟
{} إن الحديث عن حرب أهلية مذهبية في العراق الهدف منه إشاعة الخوف من خروج الإحتلال من العراق ليصبح بقاؤه مطلباً، لإننا عندما كنا في العراق لم نكن نسمع بكل هذه اللغات المذهبية التي نسمعها اليوم في ظل الإحتلال ,إن العيش المشترك موجودٌ بين مختلف الطوائف في العراق وقد مرت عليه قرون عديدة ، ويمكن للمرجعيات الدينية في العراق من مختلف الطوائف وعبر إطلاق حوار حقيقي بين المذاهب والأديان في العراق لمحاصرة بعض النافخين في أبواق الطائفية المذهبية . كما أنه لا يجوز إطلاقاً أن يكون هم المرجعية الشيعية في العراق من يحكم العراق ,وينبغي أن لا يكون همها أيضاً أن يكون الحاكم شيعياً بل المهم أن يكون الحاكم عادلاً يساوي بين المواطنيين في الحقوق والواجبات, لأن الشعب لا يتضرر من سنية الحاكم ولا ينتفع من شيعيته، بل من أسلوبه وطريقة إدارة البلاد .

{} كيف ترون مستقبل العراق في ظل الأوضاع الراهنة فيه ؟
{} إن الإختلاف الحاصل بين تيارات متعددة في العراق حول قضايا أساسية كالإختلاف على وسائل إنهاء الإحتلال والإختلاف على الإنتخابات وغير ذلك مما يباعد في وجهات النظر بين العراقيين ,كل ذلك يعكس صورة قاتمة عن مستقبل العراق في الفترة المنظورة إن لم نقل بأن المستقبل سيكون أسوأ من الحاضر إذا استمرت الخلافات بين العراقيين .

{} ما هو الدور الممكن من المراجع الشيعية في لبنان في سياق ترتيب البيت الشيعي في العالم ,خاصة في العراق؟
{} إن الدور الممكن والمتاح للمرجعيات الدينية في لبنان أن تقدم النصائح ونماذج من التجارب التنظيمية التي أثبتت جدواها في مقام التمثيل الديني كما هو موجود في صيغة المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الذي رسخ وعزز الإنفتاح في لبنان بين مختلف الطوائف والمذاهب ، ورعى ولا يزال قضايا الحوار الديني فيما بينها وهذا ما يحتاجه الشيعة في العراق,ويمكن أن يكون الدور أكثر تأثيراً للمرجعيات الدينية في لبنان في الإطار الأوسع من العراق لوجود التواصل بين علماء الشيعة في لبنان ومعظم البلاد التي يتواجد فيها الشيعة في العالم.

{} هل أنتم مرتاحون لمواقف المرجعيات الشيعية في العراق ,خاصة مواقف السيد السيستاني حول الإنتخابات العراقية ؟
{} قد يرى الشاهد ما لا يراه الغائب ولكن هذا لا يمنع من القول بأن الغائب له أن يبدي رأيه حسبما يصل إليه من المشهد العراقي ومن تجارب الشعوب قديماً وحديثاً ومواقفها عندما تتعرض الأوطان للغزو والإحتلال، ومن الواضح أن الهم الأساسي والشغل الشاغل للشعب الذي تحتل أرضه هو العمل على إنهاء الإحتلال ,والإنتخابات المزمع إجراؤها في العراق قريباً ليست من أولويات الشعب في العراق ، وليست من إهتماماته، فالشعب اليوم لا يعنيه من يأتي نائباً أو وزيراً، إنما يعنيه وفي طليعة إهتماماته خروج الإحتلال من أرضه .هذا ما نعتقده يقع في أولويات الشعب العراقي,ثم إن الإنتخابات هي وسيلة يحتكم إليها الشعب بإرادته واختياره ويعتمد عليها في تأسيس مؤسسات الحكم والقانون وكل هذه الأمور لا معنى لها في ظل الإحتلال ,وكيف يكون هناك إنتخاب بدون توافق من المنتخبين على الإنتخاب ؟!.
وعلى كل حال فإن الراسخ في نفوس الشعوب وأذهانهم أن الإحتلال باطل، وما ينشأ في ظل الباطل ورعايته يكون محكوماً بالبطلان والفشل ,وهناك أمثلة من التاريخ المعاصر للشعوب التي احتلت أرضها، منها الحكومة والمؤسسات التي أنشأت في ظل الإحتلال النازي لفرنسا (حكومة فيشي) فلم تحصل لها سيادة ولم تعط شرعية لها الشرعية من شعبها في ظل الإحتلال وكان النصر لفرنسا الحرة بقيادة شارل ديغول .

{} هناك من يقول أن الإنتخابات وبعض الإستقرار في العراق أفضل من الوضع الراهن هل توافقون على ذلك؟
{} إن الهدف من إجراء الإنتخابات في أي بلد من البلدان هو حل المشاكل التي يعاني منها الشعب ,والذي نراه أن الإنتخابات ستكون هي مشكلة أخرى تضاف إلى سلسلة المشاكل التي يعاني منها الشعب العراقي وقد توهم البعض ومنهم الإحتلال نفسه أن المشكلة التي نشأت من الإحتلال يمكن أن تعالج وتحل سابقاً بتشكيل مجلس للحكم المؤقت، ولم يتمكن المجلس الذي شكل برعاية الإحتلال وقيادة "بريمير" أن يعالج شيئاً من المشاكل التي تفاقمت وتراكمت,ثم جاء من يقول بأن تشكيل حكومة مؤقته يمكن أن يحل المشكلة في العراق ، ولكن مجريات الأحداث أثبتت مرة أخرى أن الشرعية بعيدة عن هذه الحكومة وازدادت المشاكل تعقيداً ودموية ,ولن تكون الأوضاع أحسن حالأ بعد الإنتخابات ، لأن الموجودين في الحكم اليوم هم الذين سيوجدون غداَ بفعل الإنتخابات التي لن تأتي بالمعجزات، ومن كل ذلك نرى أن مسار الحكومة والإنتخابات في ظل الإحتلال ورعايته لن يمنح ثقة للشعب العراقي في التعاطي مع قوى الأمر الواقع ولن يؤمن الشعب العراقي بشرعية تلك القوى الجاثمة على أرضه ولا بالمؤسسات التي تولد تحت رعايته .

{} في ظل المقاطعة شبه التامة من قبل القوى السنية في العراق ، هل تدعمون فكرة انخراط الشيعة في الانتخابات؟
{} انا لست مع المنطق الذي يقسم العراق الى شيعة وسنة تارة، والى عرب واكراد تارةً أخرى ،والى مجموعاتٍ عرقية متعددة ثالثاً. ان الشعب العراقي هو شعب واحد وله التطلعات والأهداف نفسها في عراقٍ واحدٍ مستقلٍ وآمن ومتطور، ويجب ان يتفق الجميع على مستقبل العراق ولا يجوز لاي فريق في العراق ان يخطو اية خطوة تؤدي الى الشرخ والإنقسام فيما بينهم ، ولست مع انفراد الشيعة او غيرهم في الرأي ، فإن قدر الجميع ان يكونوا معاً في عراقٍ واحدٍ موحد وهو أمانة في اعناق الجميع.


 
منتدى » صحف , مجلات : مقابلات ... أخبار ومواقف... » مجلة الشراع اللبنانية » الشعب العراقي ليس مهتماً بالإنتخابات في ظل الإحتلال ..
  • صفحة 1 من%
  • 1
بحث: