مكتبة سماحة العلامة السيد علي الأمين


الرئيسية الرئيسية التسجيل دخول

لقد دخلت بصفة ضيف | مجموعة 

السبت, 2024-05-18, 7:36 AM

[ رسائل جديدة · المشاركين · قواعد المنتدى · بحث · >> ]
  • صفحة 1 من%
  • 1
منتدى » صحف , مجلات : مقابلات ... أخبار ومواقف... » جريدة الديار اللبنانية » العلامة السيد علي الأمين حول بيان المثقفين الشيعة العرب
العلامة السيد علي الأمين حول بيان المثقفين الشيعة العرب
samiالتاريخ: الأحد, 2012-11-04, 6:04 PM | رسالة # 1
0
عضو مؤسس
مجموعة: المدراء
رسائل: 1054
سمعة: 0
حول بيان المثقفين الشيعة العرب والدعوة لإصلاح المرجعية الدينية


العلامة المجتهد السيد علي الأمين حول بيان المثقفين الشيعة العرب

24 / 11 / 2008 -جريدة الديار اللبنانية-

أعلن العلاّمة المجتهد السيد علي الأمين في بيان حول ما صدر عن جماعة من المثقفين الشيعة العرب من بيان أنه رأى " في جملة البنود المذكورة فيه تعبيرا عن حراك نقدي داخل الطائفة الشيعية كان مختزنا وقد بدأ بالتفاعل والظهور وهو يشتمل على أسئلة جديرة بالبحث ويجب على من يعنيهم الأمر أن يعطوا الإجابة الواضحة عليها وأن يدرسوا أسباب ولادة هذه التساؤلات والإشكاليات عند هؤلاء المثقفين الذين يعبرون عن شريحة واسعة في الطائفة ستزداد اتساعا إذا بقيت هذه الأسئلة دون أجوبة مقنعة ."

وأضاف سماحته بأن "هذه التساؤلات بمعظمها ليست جديدة لأننا كنا نسمع بها أيام الدراسة في النجف الأشرف من طبقة كبار الأساتذة والعلماء والمصلحين وطلاَّبٍ متنوِّرين ولكن السطوة التي كانت موجودة في الحوزات الكبرى وانعدام وسائل الإعلام وعدم الجرأة الكافية كانت وراء سحب تلك المسائل وما أشبهها من التَّداول في حلقات الدرس والتدريس ."

وقال: "وفي إعتقادي أنّ دخول الأحزاب الدينية وكذلك بعض مراجع الدين في العمل السياسي المباشر من أوسع أبوابه ووصول بعضهم إلى مواقع متقدمة في السلطة في أماكن عديدة باسم الدين والمذهب الشيعي حيناً وباسم التمثيل للطائفة الشيعية والمطالبة بحقوقها أحيانا أخرى أتاح الفرصة لنقد هذه التجربة الجديدة التي كانت بعيدة في الماضي مع أصحابها عن الأضواء وعن محل الإبتلاء كما يقال في التعبير الفقهي . وقد ساعدت هذه الممارسات المستجدة و التي اتسمت بالطائفية والمذهبية في أوقات مختلفة ومناسبات عديدة على اكتشاف نقاط الخلل والضعف في بعض النظريات المستنبطة حديثا وفي الآليات المعتمدة قديماً والتي اعتمدت حديثا في عالم التطبيق والممارسة ."

كما ولا أعتقد أن المشكلة نشأت من أصل المرجعية والتقليد كما لا أعتقد أن النقاش في هذه الأمور وأمثالها من المحرمات التي لا تجوز مقاربتها خصوصا إذا كان النقاش فيها صادرا عن أهل المعرفة والإختصاص من رجال الدين وغيرهم من اهل المعرفة و الاضطلاع بالثقافة الدينية وبالأخص إذا كانت تلك الأمور مرتبطة بحياة الناس وذات تأثير علىى مصيرهم ومستقبلهم في شعوبهم وأوطانهم والتي تعتبر بهذا اللحاظ شأناً عاماً كمسائل القيادة الدينية والسياسية وأنظمة الحكم التي يرجعون اليها وشؤون الإدارة المالية للأموال الشرعية وشؤون الرعاية الدينية للعلماء وطلاب العلوم الدينية وتنظيم صفوفهم ومدارسهم والنظر في مناهج التعليم حيث تسود الفوضى العارمة في هذا الحقل المهم والخطير في نفس الوقت وقد انعدمت نتيجة ذلك الإهمال كلُّ الضوابط والمعايير في المدرسة الدينية حتى أصبحت المدرسة الوحيدة في العالم التي لا يرسب فيها أحد من الطلاب فكلهم ناجحون وكلهم رجال دين ولا نرى بأساً في إعادة النظر في مثل هذه الأمور المتصلة بالشأن العام فإنها من القول الذي يجب أن يسمع ومن المشورة اللازمة الإظهار كما روي عن الإمام علي (ع) قوله لأصحابه بعد توليه الخلافة : (...ولا تظنُّوا بي استثقالاً في حقٍّ قيل لي ولا التماس إعظام لنفسي فإنَّ من استثقل الحقّ أن يقال له أو العدل أن يعرض عليه كان العمل بهما أثقل عليه . فلا تكفُّوا عن مقالة بحق أو مشورة بعدل فإني لست في نفسي بفوق أن أخطىء ....) .

وتابع سماحته :" والنقاش في مثل هذه الأمور يندرج في نظم الأمرالذي جاء في وصيته للحسن والحسين (ع) قبيل استشهاده والتي جاء فيها (أوصيكما وجميع ولدي وأهلي ومن بلغه كتابي بتقوى الله ونظم أمركم وصلاح ذات بينكم فإني سمعت جدَّكما (ص) يقول : (صلاح ذات البين أفضل من عامة الصلاة والصيام ..) .

وأشار سماحته إلى ما نشرته جريدة الديار اللبنانية الصادرة في 21/10/1994 في مقابلة أجرتها معه إلى بعض الطروحات الرامية إلى الإصلاح الديني ابتداءاً من المرجعية الدينية بالدعوة الى إخراجها من مرجعية الفرد الى مرجعية المؤسسة التي تعتمد على أسسٍ تنظيمية وقانونية مستفادة من الشرع ومن تجارب الأمم والشعوب وعلوم الإدارة والتنظيم في كيفية وصول المرجع الى سدة المرجعية واختياره لها من خلال تنظيم السلك الديني وتشكيل لجنة دينية عليا لتوحيد بيت المال وضبط الأوضاع المالية وترشيد الإنفاق على المشاريع النافعة بالتخطيط لها والخروج من عشوائية الإنفاق و الإنشاء ومنطق التمييز في العطاء بين القريب والبعيد والموالي و المعارض وضبط مالية المرجع في حياته وضمان انتقالها الى المرجع الجديد حتى لا يبتدىء من درجة الصفر كما هي الحال السائدة عندنا منذ قرون عديدة فإذا ما ذهب المرجع الى ربه ذهبت أمواله الى غير ربهّا !"

و تابع سماحته :"وليس لأحد أن يسأل عن مصيرها مع أنها أموال عامة وليست شخصية . وقد كانت ردة الفعل سلبية من بعض المؤسسات الدينية عندنا في لبنان لأننا طالبنا بتنظيم السلك الديني ابتداء من قمة الهرم في المرجعية الدينية وصولا الى القواعد وسألنا بعضهم وقتذاك عن الجدوى والمبرر الشرعي لبناء مسجد بملايين الدولارات من الأموال الشرعية وفي جواره مسجد آخر لا يبعد عنه سوى أمتار معدودة .

وقال سماحته حول بيان المثقفين الشيعة العرب أنه يرى بارقة أمل في الإصلاح والتغيير من خلال بيان هؤلاء المثقفين وإني أدعو المراجع الدينية للطائفة الشيعية خصوصا في العراق بالعمل الجاد لدراسة هذه التساؤلات واعداد الأجوبة عليها وان يبادروا الى عقد مؤتمر عاجل و موسع يجمع هؤلاء المثقفين وغيرهم من أهل الفكر والفقه والرأي والإستفادة من آرائهم وأفكارهم والتدارس معهم بالسبل الآيلة الى التجديد والإصلاح في ادارة الشؤون الدينية بما في ذلك الخطاب الديني وبعض العادات والتقاليد التي لم تكن موجودة في حياة أئمة أهل البيت ولم يعملوا بشيء منها في حياتهم المليئة حرصاً على وحدة الأمة كما قال الإمام علي (ع) : (لأسلمنَّ ما سلمت أمور المسلمين ...) وكما قال الإمام جعفر الصادق لشيعته (شيعتنا بركة على من جاوروا وسلم لمن خالطوا وإذا غضبوا لم يظلموا ...) وكما قال عندما سأله بعض أصحابه (ماذا نصنع مع خلطائنا من الناس ؟ فقال : عليكم بصدق الحديث وأداء الأمانة إليهم والصلاة في مساجدهم فإن المصلي خلفهم كالمصلِّي خلف رسول الله (ص) في الصف الأول ) وغير ذلك من الأحاديث الكثيرة التي تتضمن الدعوة الصريحة والواضحة للإبتعاد عن الإنقسامات الطائفية والنزاعات المذهبية وفيها تكريس لمبدأ ثابت وهو وحدة الأمة الإسلامية فوق كلِّ الإعتبارات الأخرى عملاً بقوله تعالى ( إنما المؤمنون إخوة ) وقوله تعالى ( ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم ) . صدق الله العظيم ، ربّنا اجعلنا من الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ." إنتهى


 
منتدى » صحف , مجلات : مقابلات ... أخبار ومواقف... » جريدة الديار اللبنانية » العلامة السيد علي الأمين حول بيان المثقفين الشيعة العرب
  • صفحة 1 من%
  • 1
بحث: