مكتبة سماحة العلامة السيد علي الأمين


الرئيسية الرئيسية التسجيل دخول

لقد دخلت بصفة ضيف | مجموعة 

السبت, 2024-05-18, 9:54 AM

[ رسائل جديدة · المشاركين · قواعد المنتدى · بحث · >> ]
  • صفحة 1 من%
  • 1
منتدى » صحف , مجلات : مقابلات ... أخبار ومواقف... » جريدة اللواء اللبنانية » التقريب بين المذاهب ــ إقتراحات وحلول
التقريب بين المذاهب ــ إقتراحات وحلول
samiالتاريخ: الخميس, 2012-11-08, 1:04 PM | رسالة # 1
0
عضو مؤسس
مجموعة: المدراء
رسائل: 1054
سمعة: 0
التقريب بين المذاهب ــ إقتراحات وحلول ــ

المصدر : جريدة اللواء اللبنانية . التاريخ : 12 \ 8 \ 2008م .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الموضوع : سؤال موجه لسماحة العلامة السيد علي الأمين
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـ هناك من يطرح لحل الإشكالية بين الشيعة وأهل السنّة عموماً أن يتجاوز ويصلوا الى حل وأن يوقف السلفيون وأهل السنّة تكفير الشيعة فيما يقوم علماء الشيعة بإزالة ثقافة شتم الصحابة ما هو تقييمكم الموضوعي؟

- إن مسألة التقريب بين المذاهب ليست صفقة من الصفقات السياسية التي يتنازل فيها فريق لآخر إنها مسألة من المسائل التي يجب العمل عليها من منطلقات الدعوة الدينية بعيداً عن المساومات وأنصاف الحلول، وقد قام السلف الصالح من أئمة أهل العلم والمصلحين بهذا الدور التقريبي تطبيقاً لقوله تعالى:

(ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وأولئك هم المفلحون)

ولا شك بأن الدعوة الى التقريب بين المسلمين تقع في طليعة الخير والمعروف الذي يجب الأمر به وأن الفرقة والإنقسام وكل عوامل الإضعاف للأمة الواحدة في طليعة المنكر الذي يجب النهي عنه وقد أمر الله بالإعتصام بحبله ونهى عن التفريق كما في قوله تعالى :
(واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا)
وقوله تعالى : ولا تكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا من بعد ما جاءتهم البينات وأولئك لهم عذاب عظيم . ولذلك يجب التخلي شرعاً عن كل ما من شأنه أن يحدث الفرقة بين المسلمين من منطلق الدين الواحد الذي يجمعهم كما في قوله تعالى : (وأن هذه أمتكم أمة واحدة وأنا ربكم فاعبدون}·
ولا شك بأن تكفير فرقة من المسلمين كلاً أو بعضاً هو من أشد عوامل الفرقة فتكاً في وحدة الأمة والجماعة وقد جاء في القرآن الكريم قوله تعالى :(ولا تقولوا لمن ألقى إليكم السلام لست مؤمناً تبتغون عرض الحياة الدنيا··}

وفي السنّة النبوية الجامعة كما جاء في روايات كنز العمال عن رسول الله (ص) : (المسلمون كالرجل الواحد) (المسلم أخو المسلم لا يخونه ولا يكذبه ولا يخذله) و (من شهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله حرم عليه النار) وغير ذلك من الروايات والأحاديث النافية لكفر من آمن بالله ورسوله·
ولا شك أيضاًً بأن سب الصحابة المسلمين المؤمنين بالله ورسوله بحسب القواعد والأصول التي درسناها معدود في جملة المنكرات والمحرمات الشرعية التي يجب الإقلاع عنها وقد نهى الله تعالى عن سب الكافرين فكيف يرضى بسب المؤمنين !

وقد جاء في الحديث : (سباب المؤمن فسوق وقتاله كفر، وأكل لحمه حرام من معصية الله)·
وقد سمع الإمام علي (ع)وهو في صفين قوماً من أصحابه يسبون أهل الشام فقال:(إني أكره لكم أن تكونوا سبّابين، ولكنكم لو وصفتم أعمالهم وذكرتم حالهم كان أصوب في القول وأبلغ في العذر وقلتم مكان سبّكم إياهم اللهم أحقن دماءنا ودماءهم وأصلح ذات بيننا وبينهم واهدهم من ضلالتهم حتى يُعرف الحق من جهله ويرعوي عن الغيِّ والعدوان من لهج به)·
وفي بعض الروايات أن قوماً قدموا من العراق إلى المدينة المنورة يريدون الإمام علي بن الحسين وبعد أن دخلوا عليه ذكروا أبا بكر وعمر وعثمان بسوء ونالوا منه فقال لهم: (ألا تخبرونني من أنتم ؟! أنتم من المهاجرين الذين أخرجوا من ديارهم وأموالهم يبتغون فضلاً من الله ورضواناً وينصرون الله ورسوله أولئك هم الصادقون، قالوا: لا· قال: أفأنتم من الذين تبوّأوا الدار والإيمان من قبلهم يحبون من هاجر إليهم ولا يجدون في صدورهم حاجة مما أوتوا ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة، قالوا : لا· فقال : أما أنتم فقد تبرأتم من أن تكونوا من هذين الفريقين وأنا أشهد أنكم لستم من الذين قال الله في حقهم والذين جاءوا من بعدهم يقولون ربّنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلاً للذين آمنوا} اخرجوا فلا بارك الله فيكم .

إقتراحات لتفعيل التقارب
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

أ- التأكيد على مرجعية كتاب الله الذي لا يأتيه الباطل لا من بين يديه ولا من خلفه وبالعودة إلى سنّة رسول الله الجامعة تمسكاً بقول الله تعالى: يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر} فإن الرجوع إلى الله هو الأخذ بكتابه والرجوع إلى الرسول هو بالأخذ بسنته الجامعة الموافقة لكتاب الله وقد أكدت هذا المعنى الكثير من الأحاديث منها قوله عليه السلام (إذا التبست عليكم الفتن كغياهب الليل المدلهم فعليكم بالقرآن) ومنها (القرآن هو الحكم بين المسلمين إذا اختلفوا والدليل لهم إذا ضلوا) هذه المرجعية للقرآن الكريم مع تلك السيرة الصالحة من السلف الصالح في الرجوع إليه في فض النزاعات وفصل الخصومات هي التي حصّنت الأمة من عوامل التمزّق والإنقسام في أول أمرها وهو ما يصلح أمر الأمة في آخر أمرها وقد كان القرآن يذكرهم بآياته المدّوية بأنهم اخوان في دين الله (واذكروا نعمة الله عليكم إذ كنتم أعداء فألّف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته اخواناً)· وبهذه المرجعية لكتاب الله كانت تحلّ في الماضي عقد الاختلاف وتترسّخ روابط المحبّة والأئتلاف بين المسلمين لأن القرآن عندهم في وضع القداسة لا يختلفون في الحق الذي يظهره ولا في الباطل الذي ينكره .

ب - العمل على تغيير وتعديل منهاج التدريس في المعاهد والحوزات الدينية وفتح أبوابها لاستقبال طلاب العلوم الدينية من مختلف المذاهب والتأكيد على أن الدين الذي يجمعنا هو الإسلام وأنّ المذاهب هي آراء وأفكار واجتهادات مشروعة، وأن الاختلاف فيها لا يعني اختلافاً في الدين وخروجاً منه .

ج- انشاء جامعة علمية للتقريب بين المذاهب ينتشر طلابها وعلماؤها في العالم الإسلامي للتبليغ الديني ويكون مقرُّها في مكّة المكرّمة أو المدينة المنوّرة .

د- انشاء محطة فضائية باسم الاعتدال الديني لبث البرامج الدينية التي تساهم في ثقافة الاعتدال والوسطية ونبذ الفرقة والتعصُّب .

هـ - انشاء هيئة مشتركة في مكّة المكرّمة لتحديد المناسبات الدينية في العالم الإسلامي وتوحيدها لمناسبات الحج والأعياد .


 
منتدى » صحف , مجلات : مقابلات ... أخبار ومواقف... » جريدة اللواء اللبنانية » التقريب بين المذاهب ــ إقتراحات وحلول
  • صفحة 1 من%
  • 1
بحث: