مكتبة سماحة العلامة السيد علي الأمين


الرئيسية الرئيسية التسجيل دخول

لقد دخلت بصفة ضيف | مجموعة 

السبت, 2024-05-18, 6:04 AM

[ رسائل جديدة · المشاركين · قواعد المنتدى · بحث · >> ]
  • صفحة 1 من%
  • 1
منتدى » ديوان الشعر والأدب » الشعر الهادف قصائد للعلامة السيد علي الأمين » بيروت معذرةً- أيار ٢٠٠٨-
بيروت معذرةً- أيار ٢٠٠٨-
samiالتاريخ: الثلاثاء, 2012-11-13, 6:47 PM | رسالة # 1
0
عضو مؤسس
مجموعة: المدراء
رسائل: 1054
سمعة: 0
بيروت معذرةً- أيار ٢٠٠٨-

العلاّمة السيد علي الأمين

بيروت معذرة، قد جئت أعتذرُ إن كان عذر لمن قد رام يعتـذرُ

إني أقر بذنب لا يفارقنـي وخز الضـميـر وصدري كاد ينفجــــُر

أوزاره أثقلت ظهري وما بــرحــت نيرانه في الحشى تغلي و تستـعــرُ

غيري جناه و لكن ما يعذبــني الـمظلوم ليس له حـام و منتصـرُ

خابت ظنوني بمن قد كنت أحسبهم لا يظلمون ذوي القربى إذا اقتدروا

ما صدقت أذني أنباء ما فعلوا لولا العيان لقلنا يكذب الخبر

لم تقو نفسي على كتمانِ ما اقترفوا وكيف تكتم أمـرا ليـس يستـــتترُ

بيروت يا نجمة في الشرق ساطعـةً صاح الغراب بـها و اجـتاحـها الخـطـــرُ

هبّت عليها من الغوغاء عاصــفــةٌ هوجاءُ لم يـنـجُ منـها النّـاسُ و الحجـــرُ

قد حاولوا عنوةً إطفاء شعلتـها لم تنطفئْ شعلةٌ بالحقّ تَعْـتَـمرُ

إنْ تنكسف بدخان النار عاصمةٌ زال الكسوفُ و عاد النور ينتشرُ

(وفي السماء نجوم لا عداد لها وليس يكسف إلا الشمس والقمرُ)

إنّ الكسوف ظلام لا بقاء له يمضي حثيثاً و لا يبقى له أثرُ

هذي الحقيقة في الأفلاك نشهدها تعطي الدليل بأن النور ينتصرُ

بيروتُ ستٌّ لدنـيـانـا و ســـيّـدةٌ ما أدركتْ قَدْرَهَا الأحزابُ والزُّمـرُ

بالأمس كانتْ لهمْ أمّاً كما زعمـوا يا ويحهمْ! بحقوقِ الأمّ قد كفرُوا

نادتهُمُ الأمُّ أن لا تقطعـــــوا رحمـــي نـــارُ القطيعةِ لا تُبقي و لا تـَـذَرُ

حلّ الغرورُ بهم و العُجْبُ خالَطَـهُــمْ و النّـفـسُ يفسِدُها الإعجابُ و الغَــرَرُ

صُمَّتْ عنِ النُّصحِ آذانٌ لهم ومضـــوا لم يُثْنِهِمْ عن أذاها الدِّينُ والْخَفَــرُ

شرّ الذنوبِ عُقوقُ الأمّ لــو عَلِمـوا إنَّ العُقُـوقَ لَذَنْبٌ ليس يُغْتَـفَـرُ

يا منكراً فضل بيروتٍ عليكَ أَفِـقْ: أَْلبدْوُ تعرفُ ما أَنْكَرْتَ و الحَضَـرُ

إنْ يجهلوا قَدْرَهَا السّامي فلا عجــبٌ فـالنّورُ يعرِفُهُ مَنْ عندهُ بصـرُ

بيروتُ ما خَضَعَتْ يوماً لغازيــةٍ إكليلُها الغارُ و التّيجان ُ و الظّفـرُ

بيروتُ إنْ تصفحي فالصّفحُ مكرمـةٌ أنتِ الكريمةُ منكِ الصَّفحُ يُنْتَــظَرُ

أو تصبري تَكْسَبي أجرَ الأُلى صبــروا أو تَغْفِري زللاً:(طوبى لمن غفـرُوا(

بيروتُ لا تفجعي قلباً بكاكِ دمـاً وَهْوَ الَّذي نالهُ من جـورهمْ قـدَرُ

لله نرفع شكوانا ونســألـهُ كشفاً لِضُرٍّ فقدْ أزْرَى بنا الضّـرَرُ

لا ترفضي طلباً أبغي به صـلـةَ الـقُربى وإن قَطَّعُوا الأرحامَ أو هَجَـروا


 
منتدى » ديوان الشعر والأدب » الشعر الهادف قصائد للعلامة السيد علي الأمين » بيروت معذرةً- أيار ٢٠٠٨-
  • صفحة 1 من%
  • 1
بحث: