مكتبة سماحة العلامة السيد علي الأمين


الرئيسية الرئيسية التسجيل دخول

لقد دخلت بصفة ضيف | مجموعة 

السبت, 2024-05-18, 11:03 AM

[ رسائل جديدة · المشاركين · قواعد المنتدى · بحث · >> ]
  • صفحة 1 من%
  • 1
منتدى » ندوات ومحاضرات » الطرح المعتدل في الدين والسياسة » وميض من نور الإسلام
وميض من نور الإسلام
samiالتاريخ: الجمعة, 2012-11-02, 2:05 PM | رسالة # 1
0
عضو مؤسس
مجموعة: المدراء
رسائل: 1054
سمعة: 0
وميض من نور الإسلام

01 / 01 / 1998

بسم الله الرحمن الرحيم

وميض من نور الإسلام

مقتطفات من كلام العلامة السيد علي الأمين:

· الاسلام رسالة سماوية تتكامل مع الرسالات السماوية التي سبقتها و تلتقي معها.

· الإسلام في معناه العام يعني التسليم والإقرار بالله الواحد الخالق لهذا الكون بكل ما فيه.

· الله هو الذي أخرجنا من ظلمة العدم إلى نور الوجود..

· الإسلام بهذا المعنى من التسليم يكون معنى مضاداً للشرك والإلحاد والوثنية بكل أشكالها.

· الإسلام بهذا المعنى المتقدم من نبذ الشرك ورفض عبادة الأوثان يلتقي في دعوته هذه مع الرسالات السماوية الأخرى كما جاء في الإنجيل المقدس(أولى الوصايا جميعاً هي:اسمع يا إسرائيل ، الرب إلهنا رب واحد-فأحب الرب إلهك بكل قلبك وبكل نفسك وبكل فكرك وبكل قوتك).

· بعد الأيمان بالله الواحد يتضمن الإسلام في دعوته الأيمان بكل الأنبياء والرسل وسائر الكتب السماوية

· أحترم الإسلام عقل الإنسان وخاطبه إذ يشكل وسيلة لإدراك الحقائق والتمييز بين الواقع والسراب والخطأ والصواب

· ينظر الإسلام إلى الناس نظرة تساوي بينهم في الحقوق والواجبات فلا فرق عنده بين الأعراق والألوان والأجناس

· شرع الإسلام الحرب في حالة الدفاع عن النفس وهو ما يسمى عند الفقهاء بالجهاد الدفاعي

· في تشريعات الإسلام الدعوة إلى تكافل أفراد المجتمع بعضهم مع البعض الآخر

· نهى الإسلام عن الإستغلال وجعله في عداد أكل المال الباطل

· يبقى الإسلام منفتحاً على مسائل العصر ومستجداته من خلال مدرسة الاجتهاد

-----------------------------------

يقول سماحته بأن:

الإسلام رسالة سماوية أوحى الله تعالى بها الى نبيه محمد بن عبدالله خاتم الرسل والانبياء وقد بلغ الرسالة كاملة غير منقوصة وهي تتكامل مع الرسالات السماوية التي سبقتها وتلتقي معها في الأهداف والوسائل لإخراج الناس من الظلمات إلى النور وهي تركز على لزوم تحلي الإنسان بالفضائل وتمسكه بمكارم الأخلاق كما جاء في الحديث عن رسول الله محمد(ص)(إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق).

الإسلام والإقرار بالله الواحد

الإسلام في معناه العام يعني التسليم والإقرار بالله الواحد الخالق لهذا الكون بكل ما فيه وهو الذي أخرجنا من ظلمة العدم إلى نور الوجود كما جاء في القرآن الكريم (ذلكم الله ربكم لا إله إلا هو خالق كل شيء فاعبدوه)سورة الأنعام-آية-44-102-(خلق الله السموات والأرض بالحق إن في ذلك لآية للمؤمنين)سورة العنكبوت-آية-44-.(وقد خلقتك من قبل ولم تك شيئا)سورة مريم-آية9-.(أم خلقوا من غير شيء أم هم الخالقون!!)سورة الطور-آية35-.

(فإلهكم إله واحد فله اسلموا..)سورة الحج-34-.

والإسلام بهذا المعنى من التسليم والأيمان بالله الخالق سبحانه وتعالى يكون معنى مضاد للشرك والإلحاد والوثنية بكل أشكالها وعلى هذا المعنى جاء قوله تعالى (ومن يبتغ غير الإسلام ديناً فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين)سورة آل عمران-86-.

والمقصود ان من اتخذ الشرك والإلحاد ديناً فهو لا يستحق النعيم في الآخرة ولن يقبل منه الإنكار لله والشرك ديناً يوم العرض والجزاء .(أفغير دين الله يبغون وله أسلم من في السموات والأرض طوعاً وكرهاً وإليه يرجعون)آل عمران-83-.

(وقالوا لن يدخل الجنة إلا من كان هوداً أو نصارى تلك أمانيهُّم قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين - بلى من اسلم وجهه لله وهو محسن فله اجره عند ربه ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون)سورة البقرة-111-112-.

والإسلام بهذا لمعنى المتقدم من نبذ الشرك ورفض عبادة الأوثان يلتقي في دعوته هذه مع الرسالات السماوية الأخرى كما جاء في الإنجيل المقدس(أولى الوصايا جميعاً هي:اسمع يا إسرائيل ، الرب إلهنا رب واحد-فأحب الرب إلهك بكل قلبك وبكل نفسك وبكل فكرك وبكل قوتك)مرقس-12-.

الإسلام والأيمان بالرسل والأنبياء:

بعد الأيمان بالله الواحد يتضمن الإسلام في دعوته الأيمان بكل الأنبياء والرسل وسائر الكتب السماوية ويعتبر الاعتراف بها كما أخبر عنها الله في كتابه من ضروريات الدين التي يخرج منكرها عن أصول الإسلام بالمعنى الأخص كما جاء في القرآن الكريم( قل آمنا بالله وما أنزل علينا وما أنزل على إبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب والأسباط وما أوتي موسى وعيسى والنبيون من ربهم لا نفرق بين أحدٍ منهم ونحن له مسلمون)سورة آل عمران -85-.

الإسلام والحرية الدينية:

أحترم الإسلام عقل الإنسان وحريته وقد عرض الإسلام أدلته الواضحة على مسألة الأيمان بالله وأنبيائه ورسله وتشريعاته ، وخاطب في الإنسان عقله الذي يشكل وسيلة لإدراك الحقائق والتمييز بين الواقع والسراب والخطأ والصواب، وقد جاء في القرآن الكريم قوله تعالى( وقد بينا لكم الآيات إن كنتم تعقلون)آل عمران 118-وطالب الإنسان أن يعتمد الدليل والبرهان كما في قوله تعالى( أإله مع الله قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين) سورة النمل-64-.

وبعد أن طلب من الإنسان أن يعتمد مصباح العقل فيما يعتقد سلباً أو إيجاباً ترك له حرية الإيمان والاختيار فقد بين له السبل التي ينبغي أن يسلكها والسبل التي ينبغي أن يتركها وهو حر فيما يريد ويختار بعد ذلك كما جاء في قوله تعالى(وهديناه النجدين)سورة 10-(إنا هديناه السبيل إما شاكراً وإما كفورا)سورة الإنسان-3-وقال أيضاً (فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر) سورة الكهف-29-(لا إكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي)البقرة 255-وقال أيضاً (ومن يدعُ مع الله إلهاً آخر لا برهان له به فإنما حسابه عند ربه إنه لا يفلح الكافرون)المؤمنون-117-.

ويشهد لهذه الحرية الدينية أيضاً ما جاء في سورة (الكافرون) من تعاليم أعطاها الله لنبيه ليقولها في الحوار الذي دار بينه وبين المشركين في أوائل الدعوة(قل يا أيها الكافرون لا أعبد ما تعبدون ولا أنتم عابدون ما أعبد ، ولا أنا عابدٌ ما عبدتم ولا أنتم عابدون ما أعبد لكم دينكم ولي دين)سورة الكافرون.

الإسلام والمساواة:

ينظر الإسلام إلى الناس نظرة تساوي بينهم في الحقوق والواجبات فلا فرق عنده بين الأعراق والألوان والأجناس فهم قد خلقهم الله من نفس واحدة ومع هذه الوحدة تزول كل الفوارق ولا يبقى منهم ميزان للتفاضل سوى في العمل الصالح الذي يعود بالخير على الناس أفراداً وجماعات ومجتمعات ويشير إلى المعاني التي ذكرناها قوله تعالى(يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة)سورة النساء -1-وقوله تعالى(يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم)الحجرات-13-وقوله تعالى( ولقد كرمنا بني آدم ..)الإسراء-70-وقد جاء في عهد الإمام علي إلى مالك الأشتر عندما ولاه على مصر (وأشعر قلبك الرحمة للرعية واللطف بهم والرأفة عليهم ولا تكونن عليهم سبعاً ضارياً تغتنم أكلهم فإنهم صنفان إما أخٌ لك في الدين أو نظيرٌ لك في الخلق-نهج البلاغة-.

الإسلام في الحرب والسلم

شرع الإسلام الحرب في حالة الدفاع عن النفس وهو ما يسمى عند الفقهاء بالجهاد الدفاعي والإسلام يرفض العدوان والتوسع وهو في الأصل يدعو إلى السلم كما جاء في قوله تعالى(يا أيها الذين آمنو ادخلوا في السلم كافه)البقرة208-ويدعو إلى العيش بسلامٍ وعدلٍ مع الآخرين الذين لم يعلنوا الحرب عليه كما جاء في قوله تعالى(لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم إن الله يحب المقسطين)(إن الله يأمربالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي يعظكم علكم تذكرون)سورة النحل-90-واعتبر الإسلام أن الاعتداء على حياة الفرد اعتداء على الإنسانية جمعاء كما جاء في قوله تعالى (من قتل نفساً بغير نفسٍ أو فسادٍ في الأرض فكأنما قتل الناس جميعا)المائده32-33-.

الإسلام والتكافل الاجتماعي

وفي تشريعات الإسلام الدعوة إلى تكامل أفراد المجتمع بعضهم مع البعض الآخر فأوجب على الأغنياء دفع زكاة الأموال إلى الفقراء واعتبر إعطائها للفقير عبادةً لله تعالى وقد تكرر في القرآن الكريم الإقتران بين الصلاة والزكاة أقيموا الصلاة وآتوا الزكاة)(وفي أموالهم حق معلوم للسائل والمحروم ) المعارج-25-(ليس البرّ أن تولّوا وجوهكم قبل المشرق والمغرب ولكّن البّر من آمن بالله واليوم الآخر والملئكة والكتاب والنبيين وآتى المال على حبه ذوي القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل والسائلين وفي الرقاب وأقام الصلاة وآتى الزكاة والموفون بعدهم إذا عاهدوا والصابرين في البأساء والضراء وحين البأس أولئك الذين صدقوا وأولئك هم المتقون)سورة البقرة-177- وجاء في الحديث الديني (إن الله أشرك الفقراء في أموال الفقراء فما جاع فقير إلاّ بما متع به غني) وفي حديث آخر(الخلق عيال الله وأحّبهم إليه أنفعهم لعياله).

ونهى الإسلام عن الإستغلال وجعله في عداد أكل المال الباطل الذي ورد النهي عنه في قوله تعالى ( ولا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل إلا أن يكون تجارة عن تراضٍ منكم)النساء-29-وقد حرم الربا تحريماً قاطعاً وهو من وجوه استغلال الإنسان لحاجة أخيه الإنسان وحرم الاحتكار وكل الأفعال والمعاملات التي تعود بالضرر على المجتمع.

انفتاح الإسلام

ويبقى الإسلام منفتحاً على مسائل العصر ومستجداته من خلال مدرسة الاجتهاد التي تدعو إلى مواكبة حاجة الفرد والمجتمع واستخراج الحكم من خلال الدراسة المعمقة للآيات والنصوص الدينية.

ويبقى أن نقول إن العناوين التي طرحناها هي بعض الخطوط العريضة للإسلام وهناك أبواب كثيرة وخطوط عديدة في مجالات مختلفة في الإقتصاد والسياسة والأخلاق والقضاء والأحوال الشخصية والعبادات والعقود والمعاملات وغير ذلك مما لا يتسع المجال لذكره فضلاً عن الدخول في تفصيلاته .

والحمد لله رب العالمين


 
منتدى » ندوات ومحاضرات » الطرح المعتدل في الدين والسياسة » وميض من نور الإسلام
  • صفحة 1 من%
  • 1
بحث: