مكتبة سماحة العلامة السيد علي الأمين


الرئيسية الرئيسية التسجيل دخول

لقد دخلت بصفة ضيف | مجموعة 

السبت, 2024-05-04, 7:03 AM

[ رسائل جديدة · المشاركين · قواعد المنتدى · بحث · >> ]
  • صفحة 1 من%
  • 1
منتدى » صحف , مجلات : مقابلات ... أخبار ومواقف... » مجلة المسيرة ( النجوى ) » استقالة الوزراء شأن شخصي لا طائفي
استقالة الوزراء شأن شخصي لا طائفي
samiالتاريخ: الأربعاء, 2013-05-15, 9:50 PM | رسالة # 1
0
عضو مؤسس
مجموعة: المدراء
رسائل: 1054
سمعة: 0
استقالة الوزراء شأن شخصي لا طائفي

مجلة المسيرة (النجوى) في لقاء مع العلامة السيد علي الأمين
بتاريخ : 20 تشرين الثاني 2006م
..........................................................................

مذكرا بمشروع الامام الصدر
السيد الأمين: لا تختزل الطائفة بفرد أو تنظيم أو حزب
لم يعط الشيعة وكالة قيادة لأحد
استقالة الوزراء شأن شخصي لا طائفي
يراقب العلامة مفتي صور السيد علي الأمين التطورات التي تتوالى باسم الطائفة الشيعية، وتنذر بانزلاق لبنان، دولة و مؤسسات، في المجهول. ويدعو الطائفة اليوم، أكثر من أي يوم، إلى إظهار ما تحاول بعض القيادات التي تمثلها إخفاءه، لافتاً إلى أن عموم الطائفة الشيعية لهم رأي آخر، غير المستقيلين الشيعة، ولا يوافقون على سياسة العزلة والابتعاد عن منطق الرؤية السياسية المشتركة بين جميع اللبنانيين.
ويذكر العلامة الأمين بمشروع الامام موسى الصدر " أن لا خلاص للبنان و الجنوب إلا بالشرعية وزوال كل الدويلات الحزبية و الطائفية ، معتبراً " أ ن معركة الشيعة الحق ليست سياسية وانما مهركة بناء الدولة وتثبيت مرجعيتها" ولافتاً الى أن استقالة وزراء الشيعة لم تكن مطلباً للطائفة. وقال الطائفة الشيعية لم تعط وكالة لأحد كي يقودها الى حرب أهلية أو غير أهلية وخروج الوزراء الشيعة شأن شخصي أو حزبي ليس له علاقة بالطائفة.
ن. نصر
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
س ـ هل بلغ لبنان المأزق الكبير الذي حذرت منه مراراً؟

**لا أعتقد أن الأمور في لبنان قد وصلت إلى حد المأزق الكبير الذي نأمل أن لا تصل البلاد أليه،نعم كان هناك تأزم سياسي برز بشكل واضح بعد حرب تموز وقد وصل اليوم إلى درجة الأزمة السياسية بفعل الإستقاله التي قام بها مجموعة من الوزراء الممثلين لحزب الله وحركة أمل وهذا الأمر لا يزال قابلاً للمعالجة من خلال الرجوع إلى المؤسسات الدستورية والإحتكام إلى القوانين والأنظمة الداخلية التي تحكم سير السلطة التنفيذية وقد وقع في تاريخ الحكومات اللبنانية الكثير من الإستقالات وكانت تجد طريقها إلى المعالجة من خلال العودة إلى منطق القانون وتغليب مصالح البلاد والعباد على المصالح الشخصية والحزبية.

س ـ هل تعتير خروج أمل و حزب الله من الحكومة خروجاً للطائفة الشيعية من الحكم؟
** إن المناصب الحكومية ليست مناصب طائفية وإنما هي مواقع المسؤولية لأداء الخدمات للمواطنين وإدارة شؤون البلاد بدون النظر إلى طوائفهم ومذاهبهم. وما يعني المواطنين من تلك المناصب هو قيام المسؤول والوزير بتلك المسؤولية الوطنية على نحوها المطلوب ولذلك فإن إستقالة وزير أوأكثر هو شأن شخصي أو حزبي وليس له علاقة بالطائفة التي ينتمي أليها ولا يجوز أختزال طائفة بفرد أو أفراد أو بحزب أو تنظيم والطوائف تكون موجودة في الحكم من خلال قيام مؤسسات الدولة بواجباتها اتجاه الوطن والمواطنين وليس من خلال وجود أشخاص بأعيانهم.

س ـ انطلاقاً مما تقول، أنظن أن أطرافاً شيعة آخرين يجرؤون على دخول الحكم؟

** الطائفة الشيعية كسائر الطوائف اللبنانية غنية بأهل الفكر والسياسة وفيها الكثير من النساء والرجال الذين يتحملون المسؤولية بكفاءة وجدارة ونزاهة ولا تنقصهم جرأة الإقدام على القيام بواجب تحمل المسؤولية اتجاه شعبهم ووطنهم.

س ـ هل تدرج كلام الرئيس نبيه بري على امكان تأمين بدلاء من الوزراء الشيعة المستقيلين في إطار الاقتناع الديموقراطي أم المزاح السياسي؟

**هذا الكلام فيه إظهار لزهد العاشقين للسلطة الذين ذاقوا حلاوتها والذين لم يتركوها إلا للمطالبة بالمزيد منها وليس فيه شي من الديمقراطية التي لا يمارسونها داخل احزابهم وطوائفهم ومؤسساتهم الدينية والسياسية.

س ـ في رأيك ما هو سقف التحدي الذي يمارسه حزب الله؟ وهل لمصلحة الطائفة الشيعية دخوله في مواجهة قد تتحول في أي لحظة حرباً أهلية؟

** إن الطائفة الشيعية لم تعط وكالة لأحد في أن يقودها إلى حرب أهلية أو غير أهلية وليس من مصلحة أحدٍ في لبنان أن يدفع الأمور بإتجاه الحرب وزعزعة الإستقرار وضرب السلم الأهلي وتعطيل مشروع الدولة وقد أعلنت كل الأطراف رفضها لذلك بما فيها حزب الله ولذلك فالذي أراه أن حزب الله يهدف من وراء معارضته إلى تحسين مواقعه في السلطة وزيادة نفوذه وإبعاد مساءلات حرب تموز وآثارها عن ساحته وتوجيهها إلى الحكومة والدولة.

س ـ ما مدى الترابط العقائدي العضوي بين السيد حسن نصر الله ودمشق و طهران؟

**حزب الله لا يخفي ارتباطه بطهران وهذا ظاهر في تصريحات المسؤولين فيه وهناك توافق في الرؤية السياسية مع دمشق ولا أعتقد وجود ارتباط عقائدي وعضوي معها.

س ـ هل ما زالت الطائفة الشيعية بعد حرب تموز تكن المشاعر ذاتها للحزب و الحركة ؟ وكيف تشرح هذا الترابط الوثيق الظاهر بين الطائفة و الحزب؟

** هناك تساؤلات عديدة حول جدوى الحرب وفوائدها وأسباب نشوبها وإلى أين نحن ذاهبون من خلال هذه السياسة المعتمدة من قبل الحزب والحركة التي أرجعت الجنوب إلى ما قبل أحداث1982-وتؤدي إلى مزيد من عزلة الطائفة الشيعية داخلياً وعربياً ودولياً. وأما الترابط الظاهر والموجود بين الطائفة وحزب الله كما جاء في السؤال فهو يرجع إلى عدة عوامل وأسباب دينية وثقافية وعسكرية ومؤسسات إعلامية وتعليمية وإجتماعية وهذه الأمور تشكل أدوات التخاطب والتواصل داخل الطائفة وقد تخلت المؤسسات الدينية الرسمية وبعض التنظيمات عن معظم هذه الأدوات والأدوار.

س ـ أين انتصر حزب الله؟ وأين أخفق؟

** بحسب موازين النجاح الظاهرية يمكن تسجيل نجاحات عديدة لحزب الله في مراحل من الجهاد الأصغر الذي حصل في مواجهة الإحتلال الإسرائيلي سنوات عديدة انتهت بانجاز التحرير سنة(2000) ولم ينجح في مراحل عديدة من الجهاد الأكبر على صعيد العلاقات الداخلية والنهوض بمشروع الدولة والمشاركة في السلطة.

س ـ ما رأيك في التفاهم القائم بين حزب الله و التيار الوطني الحر؟ هل يعتبر تفاهماً بين الطائفتين المسيحية و الشيعية؟

**إنه تفاهم بين القيادتين ولم يصل إلى تفاهم بين قواعد الطرفين ولذلك هو خطوة تحتاج إلى العمق والتوسعة وإلى مزيد من الوضوح

س ـ ماذا يجمع السيد نصرالله و الجنرال عون؟ وماذا يفرقهما؟وهل تعتقد أن تفاهمهما استراتيجي وثيق؟

** لا يجمعهما مشروع سياسي واحد وما نعرفه عن العماد عون أنه من أشد المتمسكين بمشروع الدولة وبسط سلطتها الكاملة على كل الأراضي اللبنانية ونأمل أن يتمكن الجنرال من إقناع حزب الله بذلك وكل تفاهم لا يقوم على هذا الأساس هو قليل الجدوى وليس له قابلية الدوام والاستمرار.

س ـ أتعتبر أن ما يجري اليوم من احداث، يجعل المعركة معركة الشيعة ككل أم معركة حزب الله وحركة امل ومعهما دمشق و طهران؟

** لا توجد للطائفة الشيعية معركة سياسية غير معركة اللبنانين جميعاً وهي معركة بناء الدولة وتثبيت مرجعيتها واستقالة وزراء الشيعة لم تكن مطلبا للطائفة الشيعية فهم لم يستقيلوا من أجل المطالبة بحقوق الطائفة الشيعية ولم يستقيلوا لسوء الأوضاع التي وصل إليها الناس في الجنوب ولم يستقيلوا لأجل حادثة الرمل العالي ولم يستقيلوا لتأمين التعليم المجاني ولا لتحقيق الضمان الإجتماعي ولا من أجل الطبابة المجانية للمواطنين لقد استقالوا من أجل تحسين مواقعهم الحزبية في السلطة وسيعودون إلى السلطة عاجلاً أو آجلاً ولن تتغير أحوال الناس ولذلك نرى أن المعركة السياسية ليست معركة طائفة وطوائف وإنما هي معركة أحزاب سياسية لها طموحاتها السلطوية ولها برامجها الخاصة بها .

س ـ تعاليم السيد موسى الصدر أين هي من الأحداث و التطورات؟

** لقد شكل الإمام الصدر مدرسة سياسية تقوم على بناء دولة المؤسسات وعلى اعتبار الشرعية مرجعية وحيدة في مختلف الميادين السياسة والعسكرية وإنها المسؤول الوحيد عن الشعب والوطن وقضاياه ويمكن اعتباره المؤسس لاندماج الطائفة الشيعية في مشروع الدولة الواحدة والوطن النهائي وكان يعتبر أن مشروع الدولة يبدأ من الجنوب واستعادته إلى أحضانها من خلال قيامها بتحمّل المسؤولية عنه وحدها وإخراجه من دائرة الصراعات الدولية والإقليمية وهو الذي قال :لا خلاص للبنان والجنوب إلا بالشرعية وزوال كل الدويلات الحزبية والطائفية. هذا هو مشروعه الذي كان يعمل له والذي كان من أحلامه وأهدافه التي منع من تحقيقها في تلك المرحلة لأن المؤامرة على لبنان كانت كبيرة والمأمول اليوم من ورثته وطلاب مدرسته أن يواصلوا الدرب ومسيرة بناء الدولة والشرعية وقد أصبحت على الأبواب بعد انتشار الجيش اللبناني في الجنوب والذي كان مطلباً دائمياً للإمام الصدر.

س ـ هل تعتقد أن حزب الله يأخذ الطائفة الشيعية إلى حيث يريد؟

**هكذا تبدو الامور ولكن عموم الطائفة الشيعية لهم رأي آخر ولا يوافقون على سياسة العزلة والإبتعاد عن منطق الرؤية السياسية المشتركة بين جميع اللبنانيين.

س ـ هل يقبل حزب الله باتفاق الطائف دستوراً للدولة؟

** لا يمكن أن يكتب النجاح لأي مشروع سياسي لا ينبثق من العيش المشترك الذي يشكل أساس قيامة لبنان ولا قيامة لوطن بدون دولة المؤسسات التي يرجع اليها الجميع وقد تم الاتفاق بين اللبنانين على مشروع الدولة الجديدة من خلال اتفاق الطائف الذي اصبح جزءاً من الدستور ومن يريد تغييراً أو تطويراً للإتفاق فإن ذلك يحصل من خلال المؤسسات القانونية والدستورية التي اتفق عليها اللبنانيون وليس هناك من نجاح لحزب الله أو غيره خارج هذه المعادلة المنطلقة من الداخل اللبناني.

س ـ أين تبدأ المقاومة ومتى تنتهي؟ وهل مفاهيم المقاومة ما زالت تنطبق على حزب الله؟

** تبدأ المقاومة عند بدأ الاحتلال الأجنبي وغياب الدولة المسؤولة عن الأمن والدفاع ولا يبقى لها مبرر عند زوال الاحتلال عن الارض أو عند قيام الدولة التي تكون هي المسؤوله وحدها ومن خلالها تكون حماية البلاد من الاعتداءات وحزب الله في ظل الظروف الراهنة وانتشار الجيش اللبناني على الحدود يجب أن يتم تنظيم سلاحة مع الجيش اللبناني بحيث تكون مسؤولية الدفاع على عاتق الدولة اللبنانية وحدها.

س ـ متى تتحقق حكومة الوحدة الوطنية؟

** تتحقق حكومة الوحدة الوطنية بعد الاتفاق على الثوابت الوطنية وفي طليعتها الاتفاق على مشروع الدولة ونظامها السياسي وهذا امر متفق عليه في كل بلاد العالم فليس لأحد أن يشارك في سلطة دولة لا يطبق أحكامها وقوانينها ،وكيف يمكن أن تحصل حكومة وحدة وطنية بدون معارضه تراقب أداء السلطة التنفيذية وأين هو دور السلطة التشريعية حينئذٍ؟ وعلى كل حال فإن حكومة الوحدة الوطنية تحتاج إلى إتفاق كل الأطراف ولا يمكن أن تحصل برغبة بعض الأطراف دون البعض الآخر وعند حصول الاختلاف يجب الرجوع الى المؤسسات الدستورية والقانونية التي تتضمن آليات الحكم وحل الخلافات واتخاذ القرارات بالأكثرية عند تعذر الإجماع كما هو الحال في كل الأنظمة.

س ـ أتخشى فتنة شيعية – سنية؟

** إن الطائفة الشيعية كانت ولا زالت في طليعة الطوائف اللبنانية التي حملت لواء العيش المشترك وحافظت عليه وحملت مشروع الدولة ودفعت الكثير من التضحيات في سبيل ذلك وهي مدعوة اليوم اكثر من أي وقت مضى لإظهار ما تحاول بعض القيادات التي تمثلها إخفاءه و الطائفة الشيعية لم تكن ولن تكون في يوم من الأيام عقبة في إنطلاق مشروع الدولة وليس لها من خط سياسي سوى خط الاعتدال والانفتاح ونتمنى على حزب الله وحركة امل أن يعودوا عن الاستقالة ويرجعوا الى المشاركة لأن مصلحة الطائفة ولبنان هي في منطق التواصل والتعايش وليس في منطق المقاطعة والاستقالة الذي يؤدي إلى التباعد وإعاقة النّهوض بالوطن من آثار الحرب و الدّمار.


 
منتدى » صحف , مجلات : مقابلات ... أخبار ومواقف... » مجلة المسيرة ( النجوى ) » استقالة الوزراء شأن شخصي لا طائفي
  • صفحة 1 من%
  • 1
بحث: