مكتبة سماحة العلامة السيد علي الأمين


الرئيسية الرئيسية التسجيل دخول

لقد دخلت بصفة ضيف | مجموعة 

الجمعة, 2024-05-24, 0:07 AM

[ رسائل جديدة · المشاركين · قواعد المنتدى · بحث · >> ]
  • صفحة 1 من%
  • 1
منتدى » صحف , مجلات : مقابلات ... أخبار ومواقف... » مجلة الشراع اللبنانية » بارقة أمل باجتماع المسلمين.. ترتسم على محيا العلامة الأمين
بارقة أمل باجتماع المسلمين.. ترتسم على محيا العلامة الأمين
samiالتاريخ: الأربعاء, 2012-11-07, 11:41 AM | رسالة # 1
0
عضو مؤسس
مجموعة: المدراء
رسائل: 1054
سمعة: 0
بارقة أمل باجتماع المسلمين.. ترتسم على محيا العلامة الأمين

محمود ماضي - مجلة الشراع
13 / 03 / 2012
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

وأخيراً نبغ في الأمة الاسلامية شريف عربي عروبي يدعو المسلمين إلى الوحدة صادق القول، ظاهر النية، زكي النفس وصافي السجيّة. وافق قوله عمله، وأبحرت شجاعته بسفينة إيمانه ليجمع سفن الأمة التائهة في بحار المذاهب والفرق المتباعدة، ليهديها إلى سبيل الرشاد الذي يقودها إلى بر الدين الحنيف الواحد الذي أنزله الله تعالى على قلب سيد الأنام صلى الله عليه وسلم، حيث السلامة والطمأنينة والتجمع ثانية على اجتماع ووئام، فاتحاً الأبواب العريضة مشرّعة على مصراعيها بكل رحابة للرأي الآخر وللحوار الجدي شريطة أن يلتزم الآخر بالصراحة التامة، وبخلفية بيان واضح وصريح بلا غلوّ ولا تعتيم، إنما على قاعدة إشهار ما تظهره الفرق في عقائدنا وما تبطنه. فما خشي على نفسه من الغرق في أمواج الصراعات، وما هاب عواصف العصبيات ولا أعاصير العداوة والبغضاء.

ذلك هو العلامة السيّد علي الأمين حفظه الله تعالى ورعاه، الذي صدح بخير الكلام المستقى من الكتاب والسنّة الصحيحة الموافقة لقول الله تعالى في الآيات البيّنات شيعية المرجع كانت أو سنية، سواء على شاشات الفضائيات، أو بما أثرى العقول المتلقية لواسع علمه في كتبه وفي نصوص المقالات التي نشرت له في مختلف الصحف والمجلات. وقد أطلق مؤخراً كتاباً له بعنوان ((السنّة والشيعة أمة واحدة))، ولطالما اعترضنا في عدة مقالات سابقة على كل ما أعلن ونشر من قبل عما وصف وقيل انها مساع ومؤتمرات للتقريب بين السنّة والشيعة لأنها مبنية على الخديعة إذ لم تتقدم خطوة واحدة باتجاه بناء الثقة والاعتراف بشوائب الموروثات، ما يدل على ان الغاية من مؤتمرات وما سمي بحركة التقريب تلك، وما أنفق في سبيل تمريرها من أموال كانت احتواء أهل السنّة لمصلحة الفرس الاستعمارية بواسطة معممين وناشطين من العرب موالي سنّة وشيعة مريدين. فجاءت الاحداث الأليمة الجارية اليوم في الساحة العربية لتؤكد صدقية ما خلصنا إليه من المراجعة الدقيقة لتاريخ الاسلام، والذي اعتبره البعض حدساً لتغطية تقصيرهم في هذا الشأن، ولتقر الاحداث كذلك بصوابية رأينا في كل ما كتبناه.

أما العلامة الصدوق فإنه أثبت بالبراهين الساطعة الظاهرة في أدبيات طرحه ومناقبية أدائه جدية رفضه لمخلفات ميراث التراكمات المضافة على الدين الحنيف، إذ حطم جدار العزل من جانبه، فاجتمعت بذلك الشواهد النبيلة القائلة بأن منطلق مسعاه هذا إضافة إلى فريضة التكليف الإلهي والنبوي كان بدفع مما يكنه في نفسه من زخم الحمية لعزة الدين، وبانفعال غليان الغيرة في صدره على نجاة المسلمين يوم البعث من الاجداث. فقدم مثالاً معاصراً لما ينبغي أن يكون عليه العالم الرباني. الأمر الذي يفرض على الصادقين من أهل السنّة أن يحطموا الجدار من الجانب الآخر لانتفاء سبب وجوده بفضل الجهاد الدعوي لهذا العلامة، ولكي يفتحوا درب التلاقي الذي افترقوا عنه، وإنا إن شاء الله على درب تحطيم هذا الجدار لسائرون ما بقيت جذوة الافتراق تميل إلى فتور ولم يبق سوى تشكيل مجموعة من صادقي الطرفين للمباشرة بحوار موضوعي وهادف يستند أولاً على صفاء نوايا المتحاورين. وثانياً ان لا يكونوا من الاحزاب والجماعات والجمعيات الدينية على الاطلاق، ولا انتماءات سياسية لأي منهم. وثالثاً ان تنحصر مرجعية الحوار من حيث الادارة وتفكيك المعضلات بالعلامة الأمين وعالم من صالحي أهل السنّة على قناعة تامة بالتخلي عن المذاهب والفرق والطرق المستحدثة بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم عملاً بقول أبي بكر الصديق رضي الله عنه وأرضاه: ((إن هذا الأمر لا يصلح آخره إلا بما صلح به أوله)).

وحيث ان تاريخ الاسلام عليل، وقد شيّدت السنّة والشيعة من طوبه في معتقد كل منهما مدماكاً ما أدى إلى إساءة فهم درر القول الذي نطق به سماحة العلامة السيد علي الأمين، فهاج عليه من هاج، ونقم عليه من نقم. لذا لا يمكن تجاهل التاريخ الاسلامي ورتق الفتق الذي أحدثه الوضع وتبديل الحقائق فيه بذكر قوله تعالى (تلك أمة قد خلت لها ما كسبت ولكم ما كسبتم ولا تسألون عما كانوا يعملون))، لأنها نزلت بشأن اقوام دار حول دياناتهم جدل. اما الحال بالنسبة للمسلمين فإنه على غير ذلك حيث تعرضت الامة لهجمة شنيعة تمخض عنها انشقاقات في صفوفها وتباعد بين ابنائها. لم تنته تبعاتها حيث ما تزال اجيالها المتعاقبة تعاني من مرارة ميراثها حتى يومنا هذا، فلا يقاس عليها مفهوم الآية الكريمة اطلاقاً. ولعل البعض يستحسن ذلك لملء فراغ مجهول او متجاهل. الامر الذي يوجب معالجة التاريخ الاسلامي باعتباره الجزء الهام والمساعد على المضي قدماً في عملية الاصلاح والتقريب وبدونهما لا نعتقد بإمكانية الغاء المذاهب التي تجاوز عددها عند السنة اليوم ما كانت عليه من قبل، ولسنا بصدد تسميتها في هذا المجال فإن خبرها شائع في الامصار، ناهيك عن مذاهب الآخرين المتعددة.
وحذار على المؤمنين الغيورين على سلامة الدين ووحدة المسلمين ان يتركوا السيد علي الامين في هذا المضمار وحيداً من خلفه النقمة ومن امامه الثناء والمديح بلا عمل جدي، ولا ينبغي له ان يستمر وحيداً حيث يوجب عليه عندئذ الانسحاب، وحسبه ما قد كسبه عند ربه من اجر عظيم، لأن الري المتواصل في طرف واحد من الزرع يذهب بالحب والطين. وذلك لكي لا تنقلب دعوته الى اداة مناكفة، وحفاظاً على سمو مقامه من الاتهام الذي يحبط همته المجيدة وتزول بشارة الامل مع غروب اشراقة بارقته، فتخسر الامة هذه الفرصة الذهبية للم الشمل، وتصاب بإحباط شديد.


 
منتدى » صحف , مجلات : مقابلات ... أخبار ومواقف... » مجلة الشراع اللبنانية » بارقة أمل باجتماع المسلمين.. ترتسم على محيا العلامة الأمين
  • صفحة 1 من%
  • 1
بحث: